العالم

ترامب في حيرة.. لا يملك “بنك أهداف آمنة” في إيران

218TV|خاص

تستجد في الداخل الأميركي “أسباب وجيهة” لتراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن توجيه ضربات عسكرية جوا إلى أهداف في إيران قبل نحو أسبوعين حين أوقف ترامب هجمات صاروخية كانت على وشك أن تنطلق ضد أهداف إيرانية، إذ تكشف مراكز بحثية أميركية عن أن السبب الحقيقي، والذي يعتبر الأكثر ترجيحا هو “تقدير الموقف” الذي أرسله مارك إسبير الذي رُشّح رسميا ليكون وزير الدفاع وقتذاك، وطلب فيه من ترامب “التأني الشديد”.

ورغم أن ما كشف عنه أسبير لا يزال طي الكتمان، إلا أوساط أميركية تقول إن وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون” لا تمتلك “أهدافاً آمنة” لقصفها في إيران، إذ يُقْصَد بالأهداف الآمنة المواقع التي لا يُشكّل قصفها “تداعيات قوية” على حلفاء للولايات المتحدة الأميركية على ساحل الخليج العربي، إذ تشترك إيران مع دول خليجية الضفة الأخرى من مياه الخليج العربي، خصوصا وأن منشآت إيران “النووية والكيميائية” قريبة جدا من ساحل الخليج العربي.

وفي التقديرات الأميركية أيضا فإن ضربات صاروخية لمراكز سيطرة النظام الإيراني من شأنها أن تتسبب بحصول انتفاضة شعبية كبيرة داخل المدن الإيرانية، ولاسيما العاصمة، الأمر الذي من شأنه عدم سيطرة الأجهزة الأمنية الإيرانية على الوضع، وسط تقديرات بأن عشرات الآلاف قد يفكرون بعبور مياه الخليج العربي نحو دول مجاورة بحثا عن وضع اقتصادي أفضل، وللحصول على لجوء هربا من الضغط الاقتصادي والفقر والجوع، وتشكيل ضغط بشري في مياه الخليج العربي، المنطقة الحيوية، فيما من المحتمل أن تتسلل “عناصر تخريبية” من بين النازحين الإيرانيين.

وبحسب التقديرات فإن الرئيس الأميركي أصبح في “ورطة سياسية” بسبب عدم قدرة إدارته في ضوء هذه التقديرات من توجيه ضربات لإيران، في وقت بالغت فيه الأخيرة بشدة من عملياتها المعادية في منطقة ملاحة بحرية دولية مهمة وحيوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى