العالم

تحالفات حزبية جديدة تسبق الانتخابات التونسية

تقرير 218

خريطة تحالفات سياسية جديدة في تونس بدأت ملامحها تتضح مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في السادس من أكتوبر، والرئاسية في السابع عشر من نوفمبر المقبلين، تحالفات تشترك في هدف واحد، وهو صناعة جسم سياسي قادر على إحداث توازن مجتمعي وسياسي في مواجهة حركة النهضة الأخوانية التي أعلن رئيسها راشد الغنوشي، أنها تبحث عما وصفه بـ”العصفور النادر” لدعمه خلال الاستحقاق الرئاسي.

رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي سيطلق هذا الأسبوع مبادرة لرأب الصدع داخل حزب نداء تونس، والذي تعمق عقب المؤتمر الانتخابي للحزب في السادس من أبريل الفائت، خاصة بين نجله حافظ ورئيس كتلة الحزب البرلمانية سفيان طوبال، وخلافهما حول موقع القيادة في الحزب وتمثيله قانونيا.

الأحزاب الأخرى كثفت من تحركاتها بحثا عن اصطفافات سياسية تعيد رسم المشهد الحزبي في البلاد، أبرزها إعلان التحالف بين حركتي مشروع تونس، برئاسة محسن مرزوق، ونداء تونس “جناح الحمامات” برئاسة سلمى اللومي، وتشكيل جبهة انتخابية جديدة بينهما.

ومن التحالفات الأخرى ما أعلنه الناطق الرسمي للحزب الجمهوري وسيم بوثوري عن دمج محتمل مع حركة الديمقراطيين الاجتماعيين برئاسة أحمد الخصخوصي، وكذلك تحالف حركة تونس إلى الأمام، برئاسة عبيد البريكي، مع حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي برئاسة جنيدي عبدالجواد.

وتيرة متسارعة سبقها اندماج حزبي “تحيا تونس” بزعامة رئيس الحكومة يوسف الشاهد، و”المبادرة الدستورية الديمقراطية” برئاسة كمال مرجان، لتقترب جميعها من بلورة مشهد سياسي جديد في تونس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى