أخبار ليبيااهم الاخبار

تجمع تاناروت: لسنا ضعفاء .. وسُنكمل “المسيرة”

أعلن تجمع تاناروت للإبداع الليبي في مدينة بنغازي، عن تعليق عمله ، بسبب حالات الاعتداء المتكررة، وجاء هذا الإعلان تحت عنوان ” إعلان هام: (تعليق أنشطة تاناروت)”.

وأوضح التجمع أن هذا التعليق يأتي بعد أعمال تخريبية من قبل جيران التجمع بعد قيامهم بأكثر من مرة وتعرض أعضاءه لأكثر من مرة للمضايقات.

تاناروت

وأشار تجمع تاناروت للإبداع الليبي، بأن “شابات تاناروت” قد تعرّضن للتحرش والشتم والقذف، إضافة إلى تعرض سيارات شباب التجمع لأكثر من مرة لأعمال تخريبية، ولذا “قررنا حفاظا على سلامة أعضاء تاناروت ورواد المقر أن نُعلّق عملنا والبحث عن مقر جديد للتجمع”.

 

وتابع التجمع في بيانه : “لقد بات واضحا بالنسبة لنا بعد إغلاق دار الفقيه حسن في طرابلس وهذه الهجمات التي يتعرض لها تجمع تاناروت أن الثقافة في بلادنا تسير في اتجاه واحد، وأنها ليست قائمة على التواصل مع المجتمع، لأن المجتمع لا يقابلها في الاتجاه المقابل إلا برد فعل عنيف”

تاناروت

وكشف “تاناروت” بأن هذه الأفعال ليست وليدة الصدفة، وإنما تعتبر حربا على الثقافة في كل مكان وفي وقت واحد.

وأكد التجمع بأنه ليس ضعيفا ولا خائفا، وإن قرار الإغلاق يأتي للحفاظ على سلامة الأعضاء من أي ضرر مادي أو معنوي

واستدعى التجمع تأسيس “تاناروت” بأنه تزامن مع الظروف التي كانت مدينة بنغازي تمرّ بها من الحرب بكل معنى الكلمة، وأن التأسيس كان “بدافع الخوف على أهلها وخاصة أطفالها من الضرر النفسي، وعلى شبابها – في الوقت الذي كانت فيه المدارس والجامعات متوقفة عن العمل – من زوال روح المدنية والسلم الأهلي لديهم، والخوف عليهم من صياغة للحياة لا تكون فيها إلا همجية ووحشية ومتطرفة”.

تاناروت

ولم ينس “تاناروت” ما بدأ به بقوله ” كان لدينا أمل في أن ندعم الشباب ليكونوا قوة اجتماعية واعية ومثقفة تزيد المجتمع قوة وحجما، كان لدينا أمل في الهروب بهم من أمام عجلة التطرف والإرهاب التي تأخذ كل شيء يقف في طريقها، كان لدينا أمل في الوصول بهم إلى حيث يكونون هم أهم مقومات وأهم مرتكزات مشروع ليبيا القادمة، لكن الجهل والتخلف وقلة الوعي كانت لنا بالمرصاد”

 

 

وختم التجمع بيانه بأن ما يحدث في ليبيا أكبر مما يراه البعض، وأن ما حدث من هجمات على دور الثقافة في ليبيا بأنه متناقض للواقع : “الغريب أنه في الوقت الذي ينظر فيه إلى المثقفين والمثقفات على أنهم أعشاب ضارة، وينظر فيه إلى المؤسسات الثقافية على أنها دور دعارة، يتم فيه بيع الخمور وكل أنواع المخدرات على نواصي الشوارع وفي أماكن معروفة، ومع ذلك لا تسمع للجيران صوتا وحراكا، لأنهم يخافونهم ويخشونهم أكثر من الله، لكن المثقفين الذين يعولون على القانون والمؤسسات الأمنية، ولا يعترفون بلغة القوة والهمجية يتم التعدي عليهم وشتمهم وتخريب ممتلكاتهم أثناء غياب صوت العقل والقانون والمؤسسات الأمنية”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى