العالم

بين الغرب وروسيا.. حرب تصريحات موازية تجاوزت الأعراف الدبلوماسية

في سابقة دبلوماسية، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “مجرم حرب” لمهاجمته أوكرانيا، مشددًا على أنه غير مستعد للاتصال به، قبل أن تشرح المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي لاحقًا أن بايدن كان يعبّر عما في قلبه.
وأشارت إلى أن هناك عملية قانونية منفصلة لتحديد ما إذا كان بوتين فعلاً قد انتهك القانون الدولي وارتكب جرائم حرب، وأن هذه العملية جارية حاليًا في وزارة الخارجية.

وكانت نائبة الرئيس كاملا هاريس، أكدت الأسبوع الماضي خلال رحلة إلى بولندا، ضرورة التحقيق بشأن جرائم حرب محتملة في أوكرانيا.

جاء الرد الروسي على تصريحات بايدن سريعًا، إذ قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن كلام الرئيس بايدن الأخير، حول الرئيس بوتين، “خطاب غير مقبول، ولا يغتفر من رئيس دولة قتلت آلاف الناس بقنابلها، بحسب تعبيره.

وفي وقت سابق اتهم الرئيس بوتين، ما وصفه بالنظام الموالي للنازيين في كييف، بالسعي للحصول على أسلحة نووية في المستقبل المنظور، مشيرًا إلى أن روسيا “ستكون الهدف” بالنسبة لهؤلاء، ونوه بوتين بأن “الرعاة الغربيين يدفعون كييف لإراقة الدماء من خلال إمدادها بالسلاح والمرتزقة”.

دخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو أيضًا على خط انتقاد الرئيس الروسي، إذ أعرب عن إدانته لما وصفه ب”استهزاء” بوتين الذي لا يطاق بالمبادئ “السياسية والأخلاقية” باقتراحه إقامة ممرات إنسانية لسكان مدن أوكرانية عدة “لنقلهم إلى روسيا”، معتبرًا ذلك نفاقًا سياسيًا، إذ لا أحد من الأوكرانيين يريد اللجوء إلى روسيا.

من جانبه، حذر وزير خارجيته جان إيف لودريان من الوقوع في الفخاخ التي تنصبها روسيا، منددًا بـ”ظروف تفاوض أشبه بالخضوع” يفرضها بوتين على الجانب الأوكراني، وذكر “بالتجربة المريرة للحصارات التي فرضتها القوات الروسية على حلب في سوريا وغروزني في الشيشان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى