العالم

بوتين يفرج عن “أسرار الدولة”.. وشبح “تشيرنوبل” يظهر

218TV|خاص

يوم الثلاثاء الماضي استرعى انتباه الروس قطع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكل لقاءاته الرئاسية، وإلغاء جدول الأعمال لباقي ساعات اليوم، وطلبه عقد لقاء مغلق فورا مع وزير الدفاع سيرغي شويغو، وسط تأويلات وتكهنات تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، لكن سرعان ما اتضح أن “ارتباكة بوتين” كانت تتعلق بـ”حدث مهم” وقع في بحر بارنتس وقتل 17 بحارا في حريق طال غواصة كانت في مهمة خاصة ودقيقة في قاع البحر قرب القطب الشمالي، إذ ظهر بوتين اليوم الخميس ليؤكد أن “الخسارة غير عادية”، ومعترفا أن الغواصة تحمل “تقنيات نووية” تلقى طمأنة عسكرية بأنها لم تتأثر.

وبعد تصريح بوتين الذي تلقى سلسلة من التقارير العسكرية، ظهر شويغو ليُقدّم “تفاصيل مقتضبة”، رغم مطالبة الروس بتوضيحات أكبر، فيما أكد شويغو أن الحريق الذي اندلع على متن الغواصة ظل بعيدا عن المفاعل النووي على متن الغواصة، وأن 14 بحاراً لقوا حتفهم سبعة منهم على الأقل يعتبرون من “ضباط الصف الأول”، وأن الجيش الروسي سيمنحهم أوسمة عسكرية عالية، وسيتم تقديم “أكبر الدعم” لعائلات الضحايا، وفق تصريحات نُشِرت على موقع “الكرملين” على الإنترنت، خلافا لتصريح سابق للكرملين قال فيه إن المعلومات عن الغواصة تندرج ضمن “أسرار الدولة”.

ويلوح شبح كارثة المفاعل النووي “تشيرنوبل” في عهد الاتحاد السوفييتي عام 1986 في الأجواء –أكبر كارثة نووية حول العالم-، خصوصا لجهة شح المعلومات التي تتعلق بحوادث غامضة لغواصات روسية، إذ سبق لموسكو أن حجبت العديد من المعلومات خصوصا حادث غواصة “كورسيك”، والتي تعرضت مقدمتها لانفجارات غامضة عام 2000، قبل أن يلقى جميع البحارة على متنها حتفهم، فيما لوحظ وقتذاك أن موسكو أمسكت عن نشر العديد من التفاصيل، فيما واصل بوتين وقتذاك “رحلة استجمامية” في الداخل الروسي، الأمر الذي عرّضه لانتقادات كثيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى