العالم

بوتين يتهم الغرب بتجاهل مخاوف روسيا الأمنية وجرها للحرب

خرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن صمته أمس، في تصريحات هي الأولى له منذ ستة أسابيع، متهمًا الغرب بمحاولة جر بلاده إلى الحرب وبتجاهل مخاوفها الأمنية المتعلقة بأوكرانيا، ولم يظهر أي علامة على التراجع عن المطالب الأمنية التي وصفها الغرب بأنها مستحيلة، وبأنها ذريعة محتملة لغزو أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو.

وأشار بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء المجر الذي يزور بلاده، في إطار المساعي الدبلوماسية لاحتواء الأزمة، إلى أن واشنطن لا تهتم بأمن أوكرانيا، بل تريد احتواء روسيا وتستخدم أوكرانيا أداة لتحقيق هذا الهدف.

وأعرب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، من جانبه، عن اعتقاده بأن هناك مجالا للتوصل إلى حل وسط، وأنه من الممكن توقيع اتفاق يضمن السلام ويضمن أمن روسيا ويكون مقبولاً للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي أيضًا.

وفي سياق متصل، أكد مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف في محادثة هاتفية “صريحة للغاية” بينهما أمس بأن على روسيا أن تسحب قواتها الآن من على حدود أوكرانيا إذا لم يكن في نيتها غزو جارتها، لكنه أضاف أنه لم تحدث انفراجة أو اتفاق خلال المحادثة.

وتستقبل كييف المسؤولين الغربيين في الآونة الأخيرة، في محاولة لإظهار أقصى درجات التضامن، ومنها اتهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عقب لقائه الرئيس فولوديمير زيلينسكي، اتهم بوتين بتهديد أوكرانيا للمطالبة بتغييرات في الهيكل الأمني في أوروبا، مشددًا على ضرورة أن تتراجع روسيا وتختار طريق الدبلوماسية، لأن أي غزو روسي لأوكرانيا سيؤدي إلى كارثة عسكرية وإنسانية، ولوح في الوقت ذاته بعقوبات جاهزة، منوهًا باستمرار تقديم الدعم العسكري وتكثيف التعاون الاقتصادي مع أوكرانيا.

وأعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيسكي، من كييف، أن وارسو ستساعد أوكرانيا في إمدادات الغاز والأسلحة، فضلاً عن المساعدات الإنسانية والاقتصادية.

وذكر أن العيش بجوار روسيا، يشبه العيش عند سفح جبل بركاني، ومن جانبه حذر الرئيس زيلينسكي من أن الصراع العسكري مع روسيا لن يشمل أوكرانيا فحسب، وإنما سيؤدي إلى نشوب حرب شاملة في أوروبا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى