أخبار ليبيا

“بلاعو” يروي لـ218 كيف وأد القذافي مبادرة تعدد المنابر بمرحلة “التوريث الحرجة”

خاص 218| خلود الفلاح

الإعلامي بشير بلاعو صاحب التجربة الطويلة في العمل الإذاعي والتليفزيوني، الكثير من أبناء جيلي ذهبوا معه إلى العديد من المناطق الليبية عبر السلسلة التليفزيونية (موسم الرحلة إلى الجنوب).

ويقول بشير بلاعو أن مواصفات الإعلامي الناجح هي الصدق، والصبر، وسعة الاطلاع، مع واجب الاحترام للمتلقي، والفصل التام بين الميول الخاصة ومتطلبات قواعد المهنة. لا شيء يشغله غير رؤية ليبيا تنعم بالاستقرار وأبناءها بالطمأنينة.

في هذا الحوار تحدث الإعلامي بشير بلاعو عن البدايات التي تعود إلى العام 1980 ، وبرامج الوثائقيات، وتأسيس قناة الشبابية.

ـ تجربة إذاعية طويلة، مقدم برامج، وقارئ أخبار، ومدير لقنوات الليبية والشبابية. كيف ترى هذه التجربة اليوم؟

ـ يقال إن تجارب الحياة هي مرايا الناس، ولكنها لا تعكس صورهم وحسب، وإنما تكشف عن مكنونات في دواخلهم، وتجعل فيما بين السطور سطوراً، يمكن مطالعتها، ومن ثم الحكم على التجربة وصاحبها. وما من شك أن عين (الآخر) الفاحصة هي الأقدر موضوعياً، وتجرداً على التقصي والإحاطة. ولا سيما، متى تحلّت هذه التجربة أو تلك بالصدق والمسئولية.

أنا لا أقول هذا تهرباً من الإجابة عن السؤال، فأنا لا أملك عدا هذه التجربة، و أزعم أنها جعلت لي رصيداً عند الناس ويتحتم علي الفخر بها، ولكن ينبغي أن أقول أن عامل الصدفة أو ربما الحظ قد لعب أدواراً حاسمة في أن تكون على هذا النحو الذي صيغت به خلال 40 عاماً من العمل الإذاعي، وذلك بدءاً من صدفة تنسيبي للعمل بقطاع الاعلام عقب تخرجي من قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد أواخر عام 1980 ، في بنغازي وكنت قد وطنت نفسي للعمل بالسلك الدبلوماسي والواقع أني لم اتطلع قبلها للعمل لا بهذه ولا تلك، وإنما كنت أرنو لأكون مدرساً لمادة التاريخ وباحثاً في مجاله، ثم صدفة أن قام السيد سامي حداد العام 1984 ، بزيارة إلى مقر الإذاعة بطرابلس فرُشحت لمرافقته في جولات مقابلاته الاستطلاعية لمشروع النهر الصناعي و كان السيد سامي حداد يشغل حينذاك رئيس قسم شئون الساعة بالقسم العربي في هيئة الاذاعة البريطانية( BBC ) فرشحني بدوره مراسلاً (محليا) لإذاعة لندن ولعل نوعية أدائي فيما قدمته من تقارير وتغطيات لعالم الظهيرة والعالم هذا المساء هو ما قادني لأشغل منصب مدير إدارة الأخبار والشئون السياسية بهيئة الإذاعة الليبية المسموعة والمرئية ولم يكد يمضي على التحاقي بها سوى خمس سنين شهدت هي أيضا صدفة وقوفي أمام المايكروفون حين عبرت عن امتعاضي من عدم قراءة بعض مذيعي الأخبار للتقارير التي كنت أعدها على النحو المطلوب برأيي أن تكون عليه، فما كان من مدير الاذاعة السيد إبراهيم صَكح حينذاك إلا أن قال: (هيا دونك.. الأستديو في آخر الممر خش سجل بروحك) وقبلت التحدي ولم يتوقف سيل الصدف حتى جاءت إحدى أشهرها ذات يوم في خريف العام 1989، حين كنت والمخرج سعد الدين عقيل وبمعيّتنا الزميل المصور محمد عاشور بصدد إنجاز وثائقي عن شركة البريقة لتسويق النفط فقادتنا الخطى شرقاً وغرباً ثم جنوباً لتضعنا في مواجهة مباشرة مع السيّدة صحراء. ظللت مأخوذا بما أرى. ومن هنا كانت سلسلة (موسم الرحلة إلى الجنوب) التي أدين بفضله في تقديمي للناس.

ـ هل توقف الزمن بالإعلامي بشير بلاعو عند البرامج الوثائقية؟

ـ البرامج والأشرطة الوثائقية تكاد تكون العلامة الفارقة أو العنصر الأبرز في مسيرتي المهنية أو تجربتي الإذاعية حسب وصفك الذي احببته. وأقدر لكِ ذلك. ولكني لم أتواصل مع الجمهور عبر هذا القالب البرامجي وحده، لقد تنقلت بين طيف واسع من الأشكال البرامجية التي لاقى بعضها صدى طيبا لدى المشاهد ومنها برنامج المسابقات (مسافات) الذي عزز فرص نجاحه الأديب الكاتب والخبير الإذاعي المتميز يوسف الشريف. وذلك لجهة فكرته أو طبيعة الأسئلة وقواعد التسابق بين المشاركين، ثم كان هناك البرامج الثقافية من مثل (لغة الفن السابع) الذي أهتم بعرض ومناقشة إنتاجات السينما العالمية وكنت قد أستقيت فكرته من برنامج كانت تعرضه القناة الفرنسية الثانية وعنوانه (ملفات الشاشة) أما (من سير الأقلام) فقد استضفت وحاورت في حلقاته عددا من عظماء الثقافة والأدب في ليبيا مع حفظ الألقاب أمثال: خليفة التليسي، وحسن السوسي، وكامل المقهور، ومحمد ازواوه، وعلى مصطفى المصراتي. ولعل الكثير من المشاهدين ما تزال عالقة بأذهانهم استضافتي للزعيم الراحل ياسر عرفات وثم لعالم الفضاء المصري الشهير فاروق الباز. وآخرين. وذلك بمعية زميلي وصديقي العزيز الإذاعي الكبير الهادي محمد حقيق ضمن برنامج (قضية وحوار).

ـ يتهم البعض الإعلام العربي بإهماله لعرض الوثائقيات، واعتبار هذه الأعمال تقع في الدرجة الثانية، بالإضافة إلى غرقه في الترفيه، وكأنه يتوجه لمشاهد واحد فقط. كيف ترى المسألة؟

_ ليست الوثائقيات وحسب، بل إن الكثير مما ينبغي على الاعلام العربي وأتحدث هنا عن السمعي البصري تحديدا. أن يقدمه للجمهور كان غائبا أيضا. وحتى ما أصطلح على تسميته بالترفيه فإنه من وجهة نظري فيما عدا بعض إنتاجات الدراما المصرية ثم السورية وبعض برامج المنوعات من هنا وهناك فإن ذلك الترفيه كان شديد الغرق في التسطيح والإسفاف. إحكام قبضة السلطة على الاعلام في كل البلدان العربية دون استثناء كان منتظرا أن يفضي هذا التوجه وذيوع نظرية العداء بين المثقف والسلطة حرم مؤسسات الاعلام من كفاءات كان يمكن أن تحقق الإضافة. ثم أن السلطة في البلاد العربية تريد أن ترى صورتها لدى الناس كما تريد هي أن تراها لا كما يراها الناس لديهم. وهذا يعني حصر وظيفة الإعلام تقريبا في عرض ما تراه السلطة. بداية من النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي طرأت متغيرات على المشهد الكوني للإعلام بفعل منجزات ثورة الاتصالات وأهمها الارسال والاستقبال الفضائي للبث الاذاعي والتلفزيوني، ثم ربط أطراف العالم بشبكة الانترنت وهذا زاد من الضغوطات على الإعلام العربي المرئي على نحو خاص. أيضا إطلاق النسخة المعدلة عن البي – بي – سي عربي تحت مسمى (الجزيرة) التي أغلق بثها عقب اليوم الأول من السعودية لتستأنفه في اليوم الثاني من قطر. وضاعف من تلك الضغوطات الهادفة لرفع سقف النقاش في قضايا الشأن العام التي تشكل في مجملها (صورة السلطة). اندلاع الشارع ثم تعالي موجات ما عرف بالربيع العربي الهاتفة بحرية التعبير ورفع القيود عن الإعلام غير الرسمي. والمحصلة أن النظام الرسمي العربي الذي كان شديد الحرص ولعقود طويلة على جعل المواطن بعيدا قدر الممكن عما يجري حوله من أحداث إنما تداعت أركانه وتهاوت قلاعه الأشد تحصيناً بفعل (صورِ) الأحداث أكثر مما أنجرّ عن الاحداث ذاتها.

ـ في فترة سابقة استلمت إدارة قنوات الشبابية والليبية في فترة قيل أن ليبيا تسير نحو خطوة جديدة في المجال الإعلامي. في هذه الفترة التي يمكن أن نسميها بالحرجة والصعبة. كيف كان حجم صلاحياتك في تلك الفترة؟

ـ قبيل انتصاف العام 2006 ، دعيت من قبل السيد عبد الله عثمان الذي كان يرأس مركز دراسات الكتاب الاخضر ويحظى بثقة سيف الاسلام القذافي وبمكانة عالية في سيناريو التوريث الذي أُصطلح عليه بمشروع ليبيا الغد، وحتى إن كان من دون صفة رسمية إلا أنه كان بمثابة المسئول المباشر عن شركة الخدمات الاعلامية التي جُعلت لتسويق مشروع سيف الاسلام وتعبيد طريق مشروعيته وعلمت يومها أن شركة الغد وما تديره من وسائل نشر ووسائط بث ستستأنف نشاطها بعد بضعة أشهر من الاغلاق الذي جاء على خلفية ثورة غضب ألمت بالقذافي الأب وهو يرى أن صحيفتي ( أويا ) و ( قورينا ) و( الليبية الفضائية ) أشبه بجوقة تحدٍ تدعو للقطع مع القالب الذي صار كفنا محكم الشدّ حول جسد (الإعلام الجماهيري). صدر قرار بتكليفي مديرا عاما لقناة (الليبية الفضائية) ورافدها المسموع (الليبية FM ) ) وبحلول العشرين من شهر أغسطس 2006 ، تم الاحتفال بإعادة افتتاح بث القناة رسمياً كنت أعلم فرط حساسية السيد (معمر القذافي) للأخبار وصياغاتها وأولوياتها وحتى ترتيب بثها. ولذا وتذرعاً بمسألة تأهيل كادر ليبي مختص (القناة كان يديرها ويتقاسم الوظائف بها نحو 500 شخص معظمهم لبنانيون من الجنسين) ظلت مسألة تقديم خدمة الأخبار على شاشة (الليبية) قيد التأجيل. ولكن ذلك لم يمنع من فتح ملفات بعضها شائك ويطال قطاعات كالصحّة والتعليم والعمل والعملة الوطنية. وتميز إعداد وتقديم تلك الملفات بالملَكة الصحفية للراحل إدريس المسماري وميله للاستفزاز واستعداده للمغامرة.

الواقع أن مظلّة (سيف الاسلام) للقناة كانت أعلى سقفاً حيث التحدث علنا عما جرى خلف أسوار سجن أبو سليم وأطفال الايدز ببنغازي، والعائدون من أفغانستان، والحوار مع رموز التيارات الإسلامية التي كانت وراء القضبان، وكيل التهم لحركة اللجان الثورية التي كانت بمثابة حزب والده الحاكم. وربما اعتبر السيد سيف الاسلام أن القناة لم تواكب حركته بما يكفي من الزخم البرامجي فدفع مجددا بالسيد (عبد السلام مشري) إلى واجهة القناة، وكان (مشري) الذي ينسب إليه إنشاء وتجهيز (الليبية الفضائية) قد أستبعد من المشهد على خلفية إغلاقها الأول فآثرت الانسحاب ليبادر السيد (عبد الله منصور ) رئيس هيئة إذاعات الدولة الرسمية حينذاك لتكليفي بالعمل على إنشاء وتجهيز وإطلاق بث قناة (الشبابية الفضائية) وهو ما تمّ فعلا بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك لعام 2008، لم يكن من العسير إدراك أن قناة الشبابية كانت تستهدف تعويض نقص فادح في البث التلفزيوني لشاشة الدولة الرسمية المسماة ( قناة الجماهيرية الفضائية) فهذه الأخيرة كانت بمثابة محض مرآة يطالع فيها رأس النظام صورته وحده وأيضا و من طرف أكثر خفية، ألا تستحوذ (فضائية الغد) على كعكة المشاهدين، بل واتساقاً مع إطلاق (الشبابية) عليها كان من اليسير فهم أن القناة ينبغي أن تسبح في فلك ما يسمى (الروابط الشبابية) وهي تعني بذات الشريحة التي كان السيد (سيف الاسلام) يتوجه إليها، وربما يعول عليها.

ولم تكن من المصادفة فيما يبدو أن السيد عبد الله منصور كان يتولى تنسيقية تلك الروابط ويسير برامجها وحين طلب مني العمل على تنفيذ وثائقي يستقصي النشاط الجهادي (للشباب الليبيين في أفغانستان) وارتداداته على نشر العنف المسلح في ليبيا بدى من غير الموارب أن مرحلة جديدة من النكاف بين النظام ووريثه المنتظر باتت جدّ وشيكة. ولكن السيد (معمر القذافي) آثر خطوة أكثر حسماً لم يأمر بقفل قناة الليبية هذه المرّة وإنما جعل تبعيتها مرّة أخرى لهيئة إذاعاته الرسمية، وكلف السيد (علي الكيلاني) رئيساً لها بدلا عن السيد (عبدالله منصور) وتم وأد ما عرف بمبادرة تعديد المنابر و إبعاد عرّابيها البارزين أمثال السادة: محمود جبريل، وعبد الرحمن شلقم، وعبد الله عثمان. قد كان العام 2010 ، شديد النذر بما تلاه. أما بالنسبة لي فقد كانت مبادرة السيد (نوري الحميدي) الذي كان رئيساً للمؤسسة العامة للثقافة لاستصدار قرار بتكليفي رئيساً للهيئة العامة للسينما سانحة لا تعوض للخروج مما نعته لي هو شخصياً، قبل أربعة أعوام بعش الدبابير.

ـ كيف استفدت من خبراتك الإعلامية في فن الإدارة؟

ـ شاءت الظروف ألا أستقر أسريا إلا بعد زهاء سبع سنوات على التحاقي للعمل بالإذاعة، ولا أذكر أنه كان لدي نشاط خارجها طوال تلك الفترة، لقد اقتربت أيما اقتراب من العاملين في شتى الوظائف وأوليت اهتماما شديدا بفنون التلفزيون ومتعلقات الانتاج السمعي والبصري، ومتطلباته وحتى المواصفات القياسية للصوت والصورة، ولذا لم يكن بمقدور أولئك المقصَرين التحايل في تبرير إخلالهم، بل أني كنت أحيانا أعينهم على ابتكار حلول بديلة لمختنقات عقبات إنتاجية وفنية ولوجستية، لقد أكسبني ذلك ثقة واحتراما أعتز بهما في أوساط عدد وافر من الفنيين والتقنيين ومعدي البرامج والمذيعين الذين يتوزعون حاليا بين معظم القنوات الليبية العاملة بكل أطيافها.

ـ كيف تقيم عمل قنواتنا الليبية اليوم من واقع خبرتك؟ وما هي الموارد التي يمكن أن تستفيد منها مستقبلا لتستمر في العطاء؟

ـ ما يدعو للأسف حقا أن تشير أصابع الاتهام لقنوات تلفزيونية تقول انها ليبية بالتورط في تأجيج الصراع بين المتقاتلين على السلطة، بل ولا يتورع بعض مذيعيها، ومقدمي البرامج بها، وثلة ممن يوصفون بالمحللين، عن نشب أظافر حادة في النسيج الاجتماعي الليبي، وهو المتكأ الأخير للحفاظ على الوحدة الوطنية، وعدم الانجرار لحرب أهلية شاملة سيذوق مرارتها، حتما كل البلاد. إن على كل تلك القنوات أن تراجع سياساتها التحريرية، وطبيعة الدور الذي ينبغي أن تضطلع به في مجتمع ينظر سواده الأعظم إلى شاشة التلفزيون على كونها وسيلته للمعلومة، وأداته لتعظيم الوعي، ونافذته على من حوله، وكل العالم، ناهيك عن كونها، رف الكتب، ورُكح المسرح، وشاشة السينما، وملتقى عروض الرياضة والفنون؛ أما بالنسبة للموارد فلا شك أن التلفزيون عموما، وفي جانبه الابداعي تحديدا هو انعكاس بيّن للحركة الثقافية والفنية، وكلما زاد زخم هذه الحركة، وكلما أقترب التلفزيون من مخرجاتها، كلما زادت فرص هذه الشاشة أو تلك في شد الجمهور، وتحلقه حولها، وهو المورد الأول الذي ينبغي على كل قناة أن يكون لها أوفر نصيب فيه، ومع كل ذلك فلا ينبغي أن نهمل أن تلك القنوات في مجملها وبدرجات متفاوتة كانت العنصر الأبرز في تكريس مبدأ حرية التعبير الذي أنبثق و نادت به فبراير.

ـ المذيعين اليوم يواجهون مشكلة اتقان اللغة العربية. من هو الإعلامي الذي تصفق له من حيث اتقانه للغة العربية؟

ـ أنا من جيل مستمعي حسن الكرمي، ومحمد المهدي، وفاروق شوشة، وناصر عبدالسميع، وأمثالهم، ولذا يصعب على سمعي التوقف عند أحد ممن يتبادلون اليوم نواقل الصوت. ولكني أتوق لأن يكون للسيد الفنان القدير الأستاذ علي أحمد سالم برنامج يستهدف تقويم ألسنة النشء، وحتى الكبار، ويجلو من خلاله حلاوة الحديث حين سلامة اللغة. وأتوق لأن تبادر وزارة التعليم لجعل سلسلة “بهجة المعرفة” مقررا دراسيا على أي نحو كان، فهي إلى جانب ما تتوفر عليه من معلومات قيمة، تمثل لوحة فنية عالية القيمة فيما يتصل ببلاغة وجمال التراكيب اللغوية، وهو، في ظني، واحد من دلالات نبوغ الراحل العظيم الصادق النيهوم. مع ضرورة الإشارة، وبكل أسف، أنك لن تجد نسخة واحدة من “بهجة المعرفة” في المكتبات الليبية، لقد أسعدني كثيرا أني عثرت على بضع مجلدات منها مؤخرا، ولكن ما يدمي القلب حزنا، أني عثرت عليها بسوق العتق.

ـ مازال المشاهد اليوم يتذكر برنامج (موسم الرحلة إلى الجنوب). هل تفكر في إعادة التجربة؟

ـ إن سنحت الفرصة، وشاءت الظروف، فإن ذلك ينبغي أن يتم بطريقة أكثر احترافية، خاصة مع التطور التقني الهائل في معدات ووسائل إنتاج الصوت والصورة، ولكني أكاد أجزم أن ما سيكون لن يكتنفه ذات القدر من الدهشة. هذا بالنسبة لي، أما بالنسبة للصحراء، ولكل مكان في ليبيا، فيظل كنزا لا يبلى وحديثا لا يمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى