العالم

بغداد تشهد أكبر تجمع للمحتجين بعد “أحداث كربلاء”

تظاهر عشرات الآلاف من العراقيين في ميدان التحرير بوسط بغداد الثلاثاء، لليوم الخامس على التوالي، وأبدوا غضبهم من أنباء عن قيام قوات الأمن بقتل متظاهرين في مدينة كربلاء.

وكان هذا أكبر تجمع في العاصمة منذ بدء الموجة الثانية من المظاهرات ضد حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي والمسؤولين في البلاد، بينما قامت قوات الأمن المتمركزة على جسر الجمهورية، بإلقاء الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في ميدان التحرير الذين حاولوا اختراق المنطقة الخضراء المحصنة بشدة، والتي تضم مباني حكومية وبعثات أجنبية.

ووقع الاحتجاج الأخير في بغداد بعد ليلة من العنف في مدينة كربلاء، حيث أطلقت قوات الأمن العراقية النار، حسب المصادر الطبية والأمنية، على المتظاهرين وقتلت 18 شخصًا على الأقل. وقالت المصادر إن 865 شخصا على الأقل أصيبوا.

ونفى محافظ كربلاء ورئيس الشرطة ورئيس الوزراء العراقي والجيش مقتل أي شخص. لكن مصادر أمنية وطبية قالت إن السلطات المحلية أمرت بالتغطية على الوفيات.

وأدان ممثل الأمم المتحدة في العراق العنف ودعا إلى الحوار، وقال إن التطورات الأخيرة في أنحاء كثيرة من العراق، ولا سيما في كربلاء الليلة الماضية، مثيرة للقلق للغاية.

وفي جنوب العراق، قام متظاهرون بإغلاق مدخل ميناء أم قصر بالقرب من البصرة، مما أدى إلى إبطاء العمليات بحوالي 80%، حسبما قال موظفو الميناء والمسؤولون المحليون.

ودعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الذي يدعم الكتلة الأكبر في البرلمان وساعد في تشكيل حكومة ائتلافية لعبد المهدي، منافسه السياسي الرئيسي هادي العامري لمساعدته في الإطاحة برئيس الوزراء.

وكان الصدر قد طلب من عبد المهدي الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة، لكن رئيس الوزراء رفض.

أقر البرلمان إجراءات يوم الاثنين تهدف إلى تهدئة المحتجين، لكن الكثيرين قالوا إن هذا لم يفِ بالغرض، وشمل ذلك تخفيض رواتب المسؤولين، وتشكيل لجنة لصياغة التعديلات الدستورية، وحل جميع المجالس المحلية والمحلية خارج إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي.

ويقول محللون وناشطون إن السبب الرئيسي للتظلمات هو نظام تقاسم السلطة الطائفي للحكم الذي بدأ في العراق بعد عام 2003.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى