العالم

بعد إدانة ملاديتش.. رسالة تحذير أممية إلى الأسد وزعماء آخرين

قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين اليوم الأربعاء إن إدانة القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش بالإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية تعتبر تحذيرا إلى زعماء آخرين مثل الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي وقت سابق اليوم قضت المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة بإدانة ملاديتش في عشرة من 11 اتهاما موجها له منها قتل ثمانية آلاف رجل وصبي مسلمين في سربرنيتشا وحصار العاصمة البوسنية سراييفو حيث قتل أكثر من 11 ألف مدني في قصف وبنيران قناصة على مدى 43 شهرا.

وأبلغ الأمير زيد بن رعد، الذي عمل للأمم المتحدة في يوغوسلافيا السابقة في عقد التسعينيات، رويترز أنه انتظر طويلا حتى صدور حكم السجن مدى الحياة على ملاديتش.

وأضاف قائلا “ملاديتش مثال للشر ومحاكمة ملاديتش مثال للعدالة الدولية”.

وقال الأمير إن قضية ملاديتش تظهر أن العدالة ستلاحق زعماء آخرين سحقوا حقوق الإنسان.

وأضاف “مرور الوقت لا يعني أي حماية. في نهاية المطاف آمل بأن كل أولئك الذين دبروا هذه الفظائع المروعة في أرجاء العالم، سيتم محاسبتهم أمام القضاء وسيحصل ضحايا تلك الجرائم على العدالة”.

وسئل عما إذا كان ذلك سيشمل الأسد فقال “نعم”.

وينفي الأسد وحكومته ارتكاب انتهاكات حقوقية ويقولان إنهما يخوضان صراعا مشروعا ضد جماعات إرهابية من بينها تنظيم الدولة الإسلامية.

واتهم محققو جرائم حرب تابعون للأمم المتحدة، يوثقون مذابح وفظائع أخرى في سوريا، جميع الأطراف بارتكاب جرائم خطيرة بما في ذلك استخدام الحكومة أسلحة كيماوية ضد المدنيين أكثر من 20 مرة وكذلك عمليات إعدام وتعذيب واغتصاب للنساء.

وقال باولو بينيرو رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا العام الماضي إن نطاق الوفيات في سجون يشير إلى أن حكومة الأسد مسؤولة عن استخدام “الإبادة كجريمة ضد الإنسانية”.

وأودت الحرب الأهلية في سوريا، وهي الآن في عامها السابع، بحياة مئات الآلاف وأوجدت أسوأ أزمة لاجئين في العالم مع فرار أكثر من 11 مليون شخص من ديارهم.

عن: (رويترز)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى