العالم

بريطانيا على موعد يحدث لأول مرة منذ 100

يشهد شهر ديسمبر في بريطانيا انتخابات تتزامن مع احتفالات البريطانيين بأعياد الميلاد ورأس السنة في حدث هو الأول من نوعه منذ 100 عام، بعدما طرح رئيس الوزراء بوريس جونسون فكرة انتخابات مبكرة في مسعى للخروج من مأزق بريكست، ووافق النواب في مجلس العموم على إجرائها، رغم المناخات السياسية المشحونةن ما يجعل التنبؤ بنتائجها أمرا صعبا.

وطرح زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين برنامج حزبه الانتخابي وعرض خططه “الجذرية” التي وصفها بأنها “ثورة صناعية خضراء” لتغيير شكل بريطانيا عبر زيادات في أجور العاملين بالقطاع العام، وزيادات ضريبية على الشركات، وتأميم كاسح لمرافق البنية التحتية، مؤكدا على أنه لا أحد غير حزبه يستطيع تحدي الوضع الراهن، بمحاربة “المصرفيين والمليارديرات والمؤسسة” من أجل المواطن العادي.

وسيكون الناخبون أمام خيار بين برنامجين غاية في الاختلاف، أولهما خطة كوربين القريبة من برنامج اشتراكي، وثانيهما حملة رئيس الوزراء بوريس جونسون التي ستركز على تحقيق انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي “بريكست” في غضون بضعة أشهر وبناء “اقتصاد نشط يقوم على قوى السوق”.، وأمام افتقار خطط كوربين إلى الوضوح الذي تعهد به جونسون لإنجاز الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، يبدو الأخير الأوفر حظا، مع أن الحزبين وعدا بإنهاء التقشف الاقتصادي وإنفاق المزيد على الخدمات العامة.

وبعد مرور ثلاث سنوات على تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، يبقى موعد المغادرة النهائي وشروطها غير واضحين، بل كانت هذه السنوات كافية لتقسم البلاد سياسيا، وربما سيزداد هذا الانقسام في الانتخابات القادمة مع تصاعد الكراهية إلى جانب الشعبويات المتنافسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى