العالم

“بروفة أمنية” لإخماد انتفاضة لبنان.. هل تنجح؟

218TV | خاص

سارعت السلطات اللبنانية فجر اليوم الأربعاء إلى إطلاق سراح العشرات ممن اعتقلتهم قوى أمنية في وقت متأخر من ليل يوم أمس الثلاثاء من وسط العاصمة اللبنانية بيروت، بعد أن هاجمتهم عناصر من قوة مكافحة الشغب لتفريقهم، وهدم خيام كانوا يعتصمون بها في أول تحرك من نوعه منذ بدء الانتفاضة الشعبية في لبنان قبل أكثر من شهر، فيما قالت السلطات الأمنية إن عناصر الشغب هاجمت واعتقلت محتجين ألقوا بحجارة وقنابل زجاجية ضد عناصر الأمن في قلب بيروت، وهو ما استدعى تصرفاً أمنياً.

وبحسب حسابات لبنانية على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن هناك انطباع بين المحتجين بأن السلطات تحاول تنفيذ “بروفة أمنية” من أجل تنظيم عدة عمليات فضّ أمنية في عموم لبنان خلال المرحلة المقبلة، في محاولة لإخماد الثورة التي لا تزال تبدي تصلباً حيال مقترحات وأفكار جهات في الطبقة السياسية تحاول “اللف والدوران” على مطالب المنتفضين في الساحات بأكثر من مدينة لبنانية في مقدمتها العاصمة بيروت التي ينزل المحتجين بكثافة إلى وسطها التجاري في محاولة لشل حركة السير، ومنع المسؤولين والموظفين الكبار في الدوائر الرسمية من الوصول إلى مقار عملهم، عدا عن تعطيل عمل الحكومة والبرلمان والمصارف التي توجد مقراتها في الوسط التجاري للعاصمة.

ويعيش اللبنانيون منذ سنوات عدة تحت ضغط اقتصادي غير مسبوق تفاقم كثيرا خلال العامين الأخيرين مع موجات نزوح سوري غير مسبوقة، عدا عن خضوع لبنان لديون دولية تصل إلى نحو مائة مليار دولار أميركي، فيما تقول تقديرات لبنانية إن هذا الرقم الضخم يشمل أيضا ديونا اقترضتها حكومات لبنانية من مصارف محلية لتسديد التزامات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى