أخبار ليبياحياة

بروفايل| رويدا بالحاج تحكي عن التبريزي ومحمود درويش وليبيا

تهدف فكرة “بروفايل”، الاقتراب من الأسماء الليبية التي لها أثر ومشاركة في الحراك الليبي بشكل عام، في الفنون والسياسية والثقافة والعلوم، وكل المجالات، الكُتّاب والمثقفين والسياسيين ونشطاء المجتمع المدني ومن لهم تأثير مباشر وآراء في الثقافة والفِكر، عبر أسئلة محدّدة وشبه موحّدة لكل المشاركين فيها، تعتمد على الإجابات المختصرة.

 

الإسم: رويدة بالحاج

مواليد:

 طرابس – يوليو 1987

طفولتك:

“بين شوارع العاصمة العب النقيزة والنط على الحبل وسباق جري، واقضي ايام العطل في الريف في مزرعة خالي العب شدني ونشدك، طولوعرض، ونغني لخالي نبو نعومو جيرانا عامو حتى يسمح لنا بالسباحة في الجابية، واحيانا في غريان العب الخميسة والخربقة، هكذا عشتها في بيئة متنوعة”.

“تربيت في بيت بسيط لاسرة متوسطة الدخل لاب محاسب وام معلمة، تعلمت النظام والمواعيد من طفولتي، الاكل والنوم واللعب في مواعيد معينة حتى في عطلة الاسبوع والعطلة الصيفية، لكن الترفيه لم يكن مضيعة للوقت في نظام بيتنا بل كان بالتخطيط لنشاط عائلي منتظم حسب المواسم والطقس، ومع كل هذا الحزم والقوانين كان هناك عطاء لا محدود بالحب والاهتمام، لا اتذكر يوما لم اقبله فيه امي وابي، التعبير عن الحب في عائلتنا كان جزء مهم من طفولتي، أنا ممتنى لتك المرحلة التي صنعت مني رويدة الآن”.

المدرسة:

“احببت المدرسة والعلم من عمر الـ 3 سنوات، حتى ان تعلمت الكتابة والقراءة مبكرا، وبالحاح مستمرمنى متواصل ومع اذعان امي وقبولها، كنت اذهب مع زوجة خالي الى مدرسة ابوبكر الصديق الابتدائية في عمر الرابعة، أمي لديها قصة مفضلة عني بهذه الفترة دائما ما تعيد روايتها لي ولازلت لا اتذكرها، اخبرتني في يوم قررت الخروج من الفصل وعدم حضور الحصة بدون اي سبب وحين سالتني زوجة خالي وامي كانت اجابتي بكل بساطة ( قفطانها معكرش) ولهذا سبب قررت عدم حضور حصة هذه المعلمة”

الهواية:

“عندما كنت صغيرة كانت الرياضة بكل انواعها الجري الجمباز السباحة كرة القدم الطائرة واحيانا الاشغال اليدوية.. ام الان مشاهدة الافلام والمسلسلات .. السباحة والغوص في البحر.. واي نشاط يسبب في اندفاع الادرينالين بقوة وتجربة شيء جديد… واي شي كرييتف ديكور كتابة نص اعلاني تصوير غير مهم المهم اشعر بانني قد صنعت شيء ما، واخطط لاقتناء غيثار والبدء في تعلم العزف”؟

تعليمك:

“كنت مثل الجميع في ليبيا النجاح هو الطب والهندسة وغيرهما يعني الفشل، درست علوم طبية خلال فترة الثانوية وقد كانت اول دفعة لثانوية الاربع سنوات في ليبيا، لكن خلال اخر سنتين اكتشفت بأن لم يعد لدي رغبة في مجال الطب ولا احلم بأن اكون طبيبة ولعدم وجود بديل استمريت ونجحت بنسة 89% لكنها لم تدخلني اي كلية طبية، فقط كلية التقنية الطبية”.

درست تخصص التخدير والعناية الفائقة لكن خلال دراستي كنت اعلم بانني لن اعمل بهذا المجال فرائحة المستشفيات تصيبني بغثيان واصل حتى الاغماء احيانا.

وظفيتك:

مقدمة محتوى على السوشيل ميديا

متزوج/ة أم أعزب:

عزباء

الصورة التي تتمنى أن يضعها الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي:

لا اتمنى سواء ان يتمكن الجميع من نشر ما يرغبون به ويعبر عنهم بدون خوف، يشاركوننا ايامهم السعيدة ولحظاتهم المهمة والملهمة باسماءهم الحقيقية، اتمنى رؤية ابتسامتهم ستسعدني حقا.

أشخاص تتمنّى أن يكونوا ضمن أصدقائك، شعراء سياسيين علماء، أوغيرهم، ليس مهما أن يكونوا من ليبيا، أو خارجها، بإمكانك إدراج أي شخصية تاريخية ولها اسم؟

جلال الدين الرومي، ربما شمس الدين التبريزي لا اعلم من اريد أن ارافق التلميذ أم المعلم.

البوست أو التغريدة “المنشور”، الذي ترغب في كتابته ولكنك تترددت في كتابته؟

لا اتردد عادة في كتابة ما يخطر في بالي كما يسالنا الفيسبوك، اعبر عن نفسي وافكاري كما هي، لكني مؤخرا سنة 2020 قررت عدم الكتابة في اي شان سياسي او مشاركة رأي بخصوص اي قضية محلية او دولية، لم تعد لدي طاقة للنقاشات مثل قبل، واركز على صحتي النفسية التي اهملتها لسنوات.

وايضا مللت من ملئ قائمة الحظر لدي، وحذفي وحظري من حسابات بعض الاصدقاء والمعارف والزملاء للأسف، لقد تعلمت الدرس ليس الجميع يفهمون ويتقبلون ان لدينا افكار وأراء مختلفة، وان اختلفنا سياسيا لكننا جميع وطنيون بكل اختلافاتنا وانتماءتنا، جميعنا نحلم بوطن يجمعنا.

أهمّ قصيدة بالنسبة لك؟

لا شيءَ يُعْجبُني

يقول مسافرٌ في الباصِ ..

لا الراديو  ولا صُحُفُ الصباح

ولا القلاعُ على التلال

أُريد أن أبكي

يقول السائقُ:

انتظرِ الوصولَ إلى المحطَّةِ

وابْكِ وحدك ما استطعتَ

تقول سيّدةٌ:

أَنا أَيضاً، أنا لا شيءَ يُعْجبُني.

دَلَلْتُ اُبني على قبري فأعْجَبَهُ ونامَ

ولم يُوَدِّعْني

يقول الجامعيُّ:

ولا أَنا، لا شيءَ يعجبني.

دَرَسْتُ الأركيولوجيا

دون أَنأَجِدَ الهُوِيَّةَ في الحجارة

هل أنا حقاً أَنا؟

ويقول جنديٌّ:

أَنا أَيضاً، أَنا لا شيءَ يُعْجبُني

أُحاصِرُ دائماً شَبَحاً يُحاصِرُني

يقولُ السائقُ العصبيُّ:

ها نحن اقتربنا من محطتنا الأخيرة

فاستعدوا للنـزول

فيصرخون:

نريدُ ما بَعْدَ المحطَّةِ ..

 فانطلق!

أمَّا أنا فأقولُ:

أنْزِلْني هنا

أنا مثلهم لا شيء يعجبني

ولكني تعبتُ من السِّفَرْ

محمود درويش

 هل أصبح العالم الافتراضي عالم حقيقي أو العكس..؟ “اختياري”

اصبح فيه جزء من الحقيقة والواقع، لم يعد عالم افتراضي بالمعنى المعروف، كل من احب موجود على هذا العالم، العائلة، الاصدقاء، الزملاء، كل الاشخاص الذين مرو في حياتي خلال سفري من تركيا تونس مصر لبنان وحتى هذه اللحظة بكندا، موجودين في هذا الصندوق على موبايلي.

من خلال هذا العالم ايضا تعرفت على اشخاص اصبحو جزء من عائلتي الصغيرة من كل ليبيا والعالم والاعراق والجنسيات والاديان، فتحت لي ابواب تواصل وفرص عمل، تواصلت مع اشخاص اصبحو زملاء لي.

نعم لم يعد عالم افتراضيا بل احيانا اقرب من الواقع، ربما الافتراضي هوعرضنا اجمل اللحظات في حياتنا فقط، وهذا ما كان يحدث من قبل بدون هذه البرامج.

لعبتك المفضلة؟

لا اعلم لا يستحضرني شيء الان ، لكن في طفولتي لعبتي المفضلة كانت سباق جري لا امل ابدا طوال اليوم.

شخصية تتمنى أن تصل لرئاسة ليبيا؟

لا اعلم ان كان لي حق في التمنى أم لا ، فانا اقيم خارج ليبيا من سنوات، سأدع الأماني لليبيين المقيمين داخل ليبيا هم اعلم مني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى