أخبار ليبيااخبار طرابلسخاص 218

ببنادق تركية وذريعة “حماية الإسلام”.. سُوريّون في محاور طرابلس

تقرير 218

أظهرت مقاطع مصوّرة مقاتلين، قرب أحد المعسكرات في طرابلس، يتحدثون اللهجة السورية يرجح أنهم من “لواء المعتصم” التابع لتركيا.

مصادر على دراية بإحداثيات المكان الذي التُقِط داخله فيديو المقاتلين السوريين في طرابلس أكدت أنه عند البوابة الخلفية لمعسكر التكبالي حيث أكثر جبهات القتال اشتعالاً.

“الجيش الحر في ليبيا ويُدافع عن الإسلام وراية لا إله إلا الله”، بهذه الكلمات خاطب المُسلّحون العالم وهم يحملون بنادقهم وسط طرابلس وفي وضح النهار، دون ترد، وهو ما قُوبِل بغضب واستهجان شديدين من الشارع الليبي.

ولأن تركيا لم تُعلن بصورة رسمية حتى الآن إرسالها مُسلّحين للقتال إلى جانب التشكيلات المسلحة التابعة للوفاق، مايزال “حزب أردوغان” يُسابق الزمن للحصول على تفويض بإرسال جنود إلى ليبيا إذ أعلن البرلمان التركي تقديم موعد انعقاد الجمعية العامة للبرلمان لبحث أمر التفويض إلى يوم غد بعد أن كانت مُقرّرة في الـ7 و8 من يناير.

تقديم موعد إرسال “حطب أردوغان” لإشعال القتال في طرابلس يتزامن مع تقدّمات كبيرة للجيش الوطني في طرابلس، ما يعكس تخوّف أنقرة الكبير من سيطرة الجيش على العاصمة واستعادتها من أيدي أهم حلفائها الأيديولوجيين.

تطاول تركي علني على الأراضي الليبية تحت غطاء من الوفاق، عبر اتفاقيتيها المشبوهتين مع أنقرة، جنت بموجبهما الأخيرة نفوذاً بحرية شرق المتوسط عجزت عن كسبها منذ عقود، في حين جنَت الوفاق السَخَط ووسام “قلّة الحيلة”.

وتأتي هذه التطورات بعد يومين من تأكيد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أنقرة افتتحت 4 مراكز جديدة لاستقطاب المسلحين الراغبين في التوجه إلى ليبيا والقتال هناك إلى جانب مُسلّحي الوفاق.

وكشف المرصد السوري، عن موقع المراكز التركية، مُشيراً إلى أنها افتُتحت بمنطقة عفرين شمال مدينة حلب، مُؤكداً أنه رَصَد توجه عشرات المُسلّحين إلى المراكز التي تُشرف عليها فصائل موالية لتركيا لتسجيل أسمائهم.

وفيما بدا أنه دفاع عن تهوّر أنقرة في ليبيا، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن قواتهم المسلحة مستعدة لتولي المهام داخل وخارج البلاد من أجل حماية حقوق ومصالح بلادنا، وذلك في معرض حديثه عن مذكرة تفويض إرسال قوات إلى ‫ليبيا.

وسبق أن علمت 218 من مصدر مطلع أن تركيا ستُشّجع المُسلحين على الانضمام إلى المجموعات المتوجهة إلى ليبيا لإشعال القتال، بدفع مكافآت مالية كبيرة لكل من يذهب للقتال في ليبيا إلى جانب القوّات العسكرية التركية هناك والمجموعات المسلحة التابعة للوفاق، وهو ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي لفت إلى أن المكافآت التي عرضتها أنقرة تتراوح ما بين 1800 إلى 2000 دولار أمريكي شهرياً.

ولم تنتهي المكافآت والمغريات التي عرضتها تركيا لتحشيد المقاتلين عند ذلك الحد، إذ كشف المرصد السوري عن وجود خدمات أخرى وُعِدَ المسلحين بالحصول عليها من قبل الدولة التي ستستضيفهم، في إشارة إلى مكافآت غير مُعلنة سيحصل عليها هؤلاء من قبل حكومة الوفاق في ليبيا.

وفي ظل الاهتمام الإعلامي بهذا “التهوّر التركي”، نقلت “إندبندنت عربية” عن مصادر محلية من الشمال السوري أن أحد مكاتب استقطاب المقاتلين افتُتِح بإشراف فرقة “الحمزات” إضافة إلى مكتب آخر تحت إشراف “الجبهة الشامية”، ومكتب ثالث يتبع لواء المعتصم في قرية قيباره، فيما افتُتح الأخير في حي المحمودية تحت إشراف لواء الشامل.

وحول تبعية المسلحين، كانت 218 قد نقلت عن مصدر مطلع أن تركيا بدأت تُجهّز لإرسال مُسلحين يتبعون فرقتي “السلطان مراد” و”المعتصم” اللتين تُقاتلان لحسابها في سوريا، وهو ما أكدته صحيفة middleeasteye نقلاً عن مصدر سوري أفاد بأن كتائب صقور الشام أيضاً وافقت بالفعل على نقل مُسلحيها إلى ليبيا وأرسلت بعض قواتها إلى تركيا قبل نشرها هناك.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يتولى فيلق الشام، وهو جماعة متمردة لها علاقات وثيقة مع أنقرة، زمام المبادرة بسبب شراكة أعضائه السابقة مع مجموعات مسلحة في ليبيا.

وفي سياق تطوّرات التدخل التركي في ليبيا، أصدر “لواء الشمال الديمقراطي” المنضوي ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” بياناً موجهاً للشعب السوري في محافظة إدلب وريفها وباقي المناطق بيّن من خلاله موقفه مما اعتبره تواطؤ الجيش الوطني السوري بالتعاون مع تركيا في تدخلها بالشأن الليبي-في إشارة إلى دخول مقاتلين سوريين للحرب الدائرة في العاصمة طرابلس.

وأضاف: “انفضحت حقيقة ما يسمى الجيش الوطني وسقطت ورقة التوت عنه وكشفت عورته وفضحت خيانته وباتت تبعيته لخدمة أردوغان وذلك بذهاب قادته ومقاتليه إلى ليبيا من أجل حفنة من الدولارات تحقيقاً لمصالح تركيا في دعم حكومة السراج الإخوانية في ليبيا) – حسب وصف البيان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى