بايدن: الغزو الروسي لأوكرانيا ما زال ممكنًا

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن هجوم روسيا على أوكرانيا لا يزال محتملاً، ولم يتم التحقق بعد من ابتعاد قواتها عن الحدود.

وأكد بايدن الاستعداد للرد بشكل حاسم على أي هجوم، وهو احتمال كبير جدا، كما أشار إلى أن بلاده “لا تسعى إلى مواجهة مباشرة مع روسيا”، لكنها في الوقت ذاته سترد وشركاؤها في حلف شمال الأطلسي، بقوة في حال حدوث الغزو، منوهًا بأن الشعب الروسي ليس عدوا، وعلى الأغلب لا يريد خوض حرب دموية.

من جانبه، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتز؛ الاستعداد لمواصلة المحادثات مع الغرب بخصوص القضايا الأمنية، لكنه أعرب عن عدم رضاه من الحديث الغامض عن عدم استعداد أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي قريبًا، مطالبًا بحل هذه القضية فورًا.

بدوره، أشار شولتز إلى أن الإمكانيات الدبلوماسية لم تستنفد بعد، مشددًا على أنه لا مفر من الوصول إلى الأمن المستدام مع روسيا، لذلك يجب إيجاد حل دبلوماسي، معربًا عن التزام الأطراف بضمان مرور الغاز الروسي عبر أراضي أوكرانيا وفقا للاتفاقيات القائمة، أما عن خط الأنابيب نورد ستريم 2؛ فقد أشار إلى وجود عواقب تتعلق بتشغيله فيما لو حدث الغزو.

ورحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج بالإشارات الواردة من روسيا في اليومين الماضيين، قائلا إنها ربما تسعى لحل دبلوماسي، لكنه حثّ موسكو على إظهار رغبتها في التحرك، لأن تلك الإشارات ما تزال مشوبة بالحذر، إذ لم تظهر أي علامة على خفض روسيا التصعيد على الأرض، خاصة أن روسيا غالبا ما تترك المعدات العسكرية وراءها بعد التدريبات، مما يخلق إمكانية إعادة حشد القوات.

وطالبت أوكرانيا بالتحقق من الانسحاب الروسي المعلن حتى يتم تصديقه، في حين قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن “المعلومات المخابراتية الواردة بخصوص ذلك الانسحاب لا تزال غير مشجعة”، وأكد وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا، عقب اجتماعه مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، أن قرار انضمام بلاده للناتو في المستقبل متعلق فقط بها والحلف.