خاص 218

(بالصور)- مرزق .. الجرح الغائر في خاصرة البلاد

تقرير|218

ألقت الحرب الدائرة في مرزق بظلالها الخطيرة على الوضع الإنساني للنازحين الذين تشردوا في مناطق الجوار ومنها وادي الحياة ، أكثر من 35 ألف نسمة هجرو ونزحوا إلى مناطق متفرقة في جنوب ليبيا، إذ تستقبل مدينة جرمة -ببلدية الغريفة، من بقاع وادي الحياة- عشرات الأسر النازحة بشكل يومي، يعيشون أوضاعاً إنسانية ونفسية صعبة رغم ما تعانية مناطق الجنوب من أحوال اقتصادية متردية وأمنية سيئة .. كاميرا 218 زارت نازحي مرزق في جرمة وغيرها ورصدت الأحوال السيئة للنازحين والحياة الصعبة والمعاناة المحزنة والرعب والفزع الذي على الوجوه من هول ما عاشوا من أيام الرعب والاعتداء .

مشاهد مؤسفة أصبحت سائدة في عدد من بلدات الجنوب منها مشهد الأطفال في جرمة، أطفال نزحوا مع عائلاتهم إلى الملاجئ مع نذر يسير من المساعدات التي يتم توفيرها من هنا وهناك لعلها تكفي ما يفوق 700 نازح لأيام معدودة، وهنا تعلو المناشدة أقصاها من أجل توفير كافة سبل العيش كما يأمل النازحون .

يبكي الأطفال فقدان ذويهم ، ونسوة تشتكي ما أصابهم من حدث جلل ، بأيدي المعتدين الذين قتلو فلذات أكبادهن وخطفو المسنين والشباب وحرقو الأخضر واليابس (دون رحمة أو شفقة مجردين من اَي ذرة من الإنسانية ، نشرو الرعب والخوف بين أرجاء المدينة وغيره الكثير مما حدث في مرزق منذ 2011 عقب ثورة 17 من فبراير)-كما تعلق إحدى النساء النازحات التي التقتها كاميرا 218 .

جهود مضنية تقوم بها المفوضية الكشافة والهلال الأحمر ولجنة الأزمة ببلدية الغريفة الذين لم يدخرو جهداً لتأمين المساكن للنازحين إضافة للحاجيات الضرورية ، غير أنها محدودة مقارنة بحجم النازحين الذين تتزايد أعدادهم كل يوم، كما يشير أحد المتطوعين في إغاثة النازحين .

كما يعيش النازحون أحوال صعبة على الصعيد النفسي والإنساني فقد أثر وقع الاشتباكات عليهم وخلف مآسي لم تشهدها مرزق من ذي قبل، ويأملون كل يوم العودة لإحصاء ما طالهم من ضرر ويأملون دخول الجيش وتحرير مدينتهم من قبضة الإرهاب والمجموعات المسلحة التي سيطرت عليها مؤخراً-حسب وصف أحد الشيوخ النازحين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى