أخبار ليبيااخترنا لك

باحث دولي: داعش يُحشّد مالياً وتركيا تُقرّبه من ليبيا

تقرير 218

الأوضاع في ليبيا، وتصاعد الأحداث فيها، لم يعد يشغل بال الليبيين والليبيات وحدهم، بل أصبح هاجساً يُطارد كل المنطقة، خاصة بعد إعلان تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، إرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق في طرابلس.

ولكنّ هذا التطور الكبير على المشهد الليبي، يُقابله تخوّف حقيقي من عودة نشاط داعش والتنظيمات الإرهابية في ليبيا وما جاورها.

وقدّر الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى هارون ي زيلين، عدد مقاتلي داعش الذين يتوزعون في العراق وسوريا، ما بين 14 و18 ألف مقاتل، وفقا لتقديرات رسمية نقلاً عن البنتاغون.

وأوضح الباحث في معهد واشنطن، أن داعش ما يزال بحوزته ثروة تُقدّر بـ 300 مليون دولار، وفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في العام 2019، مشيرا إلى أن داعش استثمر أمواله مجددا في أعمال وصفها بـ”المشروعة”، بحسب حديثه لصحيفة “الشرق الأوسط”.

ورجّح زيلين، إن داعش من المتوقع أن يستخدم أسماء وهمية لا علاقة لها بأعضائه الحقيقيي، عبر خلاياه النائمة، في استثمارات بمجال العقارات ووكلاء السيارات، ينشط جزء منها في تركيا، وفقا لوزارة الخزانة الأمريكية، التي صنّفت أفرادا من داعش، إضافة إلى شركات تحويل وصرافة في تركيا، على لائحة الإرهاب.

وأكد الباحث في تصريحه لـ”الشرق الأوسط”، أن تركيا تقف خلف نشاط داعش في أقصى الشرق، والآن تجد فرصة غير مسبوقة في ليبيا، عبر المتوسط من جهة الغرب وصولا إلى ليبيا، مضيفا أن أردوغان لم ينسى حتى اللحظة أن مصر أسقطت مشروعه منذ العام 2013، وما يفعله اليوم في تحالفه مع حكومة الوفاق في طرابلس، يؤكد ملامح الانتقام من مصر التي لم تغِب عن نظره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى