العالم

النيجر تنتخب رئيسها رغم الاضطرابات الأمنية

بعد ساعات من توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في النيجر، أعلن رئيس الفرع المحلي لمفوضية الانتخابات بمقاطعة تيلابيري عن مقتل 7 أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين بإصابات خطيرة، بانفجار لغم في عربة تابعة للمفوضية جنوب غرب البلاد، ورغم الاضطرابات الأمنية في البلاد، فقد دعي أمس 7.5 ملايين ناخب إلى التصويت.

وتكتسب هذه الانتخابات أهمية كبرى إذ ستكون هذه المرة الأولى التي يتعاقب فيها رئيسان منتخبان في هذا البلد بعد سلسلة من الانقلابات عاشها البلد منذ استقلاله في 1960، وتشتد فيها المنافسة بين محمد بازوم مرشح الحزب الحاكم والموالي للرئيس المنتهية ولايته محمدو إيسوفو، ويعد الأوفر حظاً للفوز في الاقتراع، ومنافسه الرئيس الأسبق ماهاماني عثمان.

وأدلى مرشح السلطة بازوم بصوته في مجلس مدينة نيامي، حيث انتشرت العربات المدرعة والمركبات المجهزة برشاشات آلية لضمان الأمن. وأعرب بعد التصويت عن أمله أن يحالف الحظ الفائز، وأن يتم التصويت بسلاسة، وسبق لـ”بازوم” أن شغل مناصب عليا في حكومة الرئيس المنتهية ولايته محمد إيسوفو منها وزارتا الخارجية والداخلية، وقد تعهد خلال حملته الانتخابية بمواصلة سياسات إيسوفو والتركيز على الأمن مع محاربة عمليات التمرد إضافة لتطبيق سياسات إصلاح الاقتصاد، وقد حصل في الجولة الأولى على 39.3 في المئة من الأصوات.

أما عثمان الذي كان أول رئيس منتخب ديمقراطياً للنيجر وأطيح به في انقلاب عسكري عام 1996، فقد صوت في مدينة زندر مسقط رأسه جنوب شرقي البلاد، وعبّر عن سعادته من أن النيجريين “تجمعوا لممارسة حقهم وواجبهم”. لكنه نبّه إلى أنه إذا اكتشف المواطنون أن هذه الانتخابات كانت مزورة مرة جديدة، فسيصبح الوضع صعبا، وسبق لعثمان أن حصل في الجولة الأولى على 17 في المئة من الأصوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى