العالم

المهاجرون غير القانونيين فريسة لتجار البشر

أجرى موقع “مهاجر نيوز” الإخباري الأوروبي المعني بمتابعة أخبار المهاجرين غير القانونيين مقابلة صحفية مع مراسل “DW” الألمانية “يان فيليب شولتس”.

وتمحورت المقابلة حول تجربة “شولتس” الصحفي الألماني الذي عمل لـ5 أعوام مراسلا لـ”DW” الإعلامية في جنوب الصحراء الكبرى.

ونشر “شولتس” تجربته هذه في كتاب صدر عنه مؤخرا بعنوان “الإتجار بالبشر-بزنس الهجرة والعبودية الحديثة” الذي يسلط الضوء على ظاهرة الإتجار بالبشر القادمين من إفريقيا إلى أوروبا التي تحولت إلى صناعة قائمة بحد ذاتها تطورت في السنوات الأخيرة بسبب الاستثمار الأوروبي في ضبط الحدود أمنيا والعلاقات التجارية الاستغلالية بين الشركات الأوروبية والنخب الإفريقية الفاسدة والنظم القمعية في إفريقيا.

وتطرق “شولتس ” في المقابلة إلى خط سير المهاجرين غير القانونيين القادمين من قارة إفريقيا الذي يبدأ برحلة من غرب القارة ووسطها عبر حافلة إلى مناطق مثل أغاديز في النيجر حيث لا يحتاج المهاجر إلى تأشيرة دخول ليقعوا بعد ذلك لعدم معرفتهم بالطريقة فريسة بيد مهربي البشر ممن يتقاضون منهم مبالغ مالية ضخمة في مقابل إيصالهم للبحر الأبيض المتوسط فيما يبيعونهم لتجار البشر بمبالغ عالية أيضا ليكسبوا من الجانبين.

وأضاف أن تجار البشر لديهم سجونهم الخاصة بهم حيث يلجؤون إلى تعذيب المهاجرين والاتصال بذويهم ليسمعوا صرخاتهم بعد تعريض أطرافهم للحرق بالنار بهدف الحصول على أموال منهم في مقابل إطلاق سراحهم معربا عن استغرابه من إصرار من ينجحون في العودة إلى بلدانهم بعد خوضهم هذه التجارب الصعبة على معاودة الكرة رغبة منهم في عدم إظهار أنفسهم بمظهر الضعيف الفاشل ليؤذوا أنفسهم والآخرين ممن لا يحصلون على النصح منهم بعملهم هذا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى