حياة

المعلم “ظاظا” جزار بقلبٍ ملائكي

لفت حالة من الحزن منطقة السيدة زينب في القاهرة ومواقع التواصل الاجتماعي بعد رحيل المعلم “ظاظا” الجزار صاحب القلب الملائكي.

وكان صيام عبده السيد أحمد المشهور باسم المعلم “ظاظا” قد رحل عن الدنيا الأسبوع الماضي عن عمرٍ ناهز 53 عامًا، وشارك بتشييعه آلاف المصريين الذين قدموا من كافة مناطق مصر لإلقاء نظرة الوداع على الرجل الذي حول منزله لفندق لأطفال السرطان.

ورغم عمله بمهنة الجزارة القاسية لمدة 30 عامًا؛ إلا أن المعلم ظاظا امتلك قبلاً طيبًا للغاية، فلم يهن عليه الاستغلال الذي يتعرض له أهالي الأطفال المصابين بالسرطان الذين يضطرون لاستئجار منازل بأسعار مرتفعة للبقاء بالقرب من أطفالهم الذين يعالجون بمستشفى 57357 لعلاج السرطان بالمجان، فقام بتحويل منزله القريب من المستشفى لفندق مجاني.

وبدأت قصة المعلم “ظاظا” الإنسانية قبل خمس سنوات، ومنذ ذلك الحين؛ استقبل منزله المكون من طابقين آلاف العائلات المصرية مع أطفاله، ولم يكن يطلب منهم سوى إثبات يؤكد وجود طفل يعالج من السرطان حتى يسكنوا في المنزل، حتى إن المنزل استقبل لمرات عديدة سبع عائلات في التوقيت نفسه.

وزود الجزار الرحيم منزله بوسائل ترفيهية للأطفال كي لا يشعروا بأي ملل خلال إقامتهم، بالإضافة لتوفيره الطعام والشراب بشكلٍ مجاني، وحافلة لنقل العائلات لأي مكان داخل القاهرة وبالمجان.

يذكر أن المعلم “ظاظا” لم يكن يقبل أي تبرعات، بل كان يصر على تغطية جميع التكاليف من عمله بالجزارة، مؤكدًا أن هذا العمل هو تجارته الوحيدة الرابحة لأنها تجارته مع الله عزّ وجل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى