العالماهم الاخبار

المرض “يطوي عناد” ماكين.. ويُريح ترامب

218TV|خاص

أنهى مرض السرطان، في وقت مبكر من فجر اليوم الأحد، مسيرةَ “حياة حافلة وصاخبة ولافتة”، عاشها رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين؛ المرشح السابق للرئاسة الأميركية عام 2008، بعد أقلّ من يومين من إعلان عائلته أنّه أوقف العلاجات التي يتناولها، بعد تقدّم كبير للمرض، حيث غادر العاصمة واشنطن عائدا إلى مسقط رأسه في ولاية أريزونا، فيما ظلّ في أشهره الأخيرة “نداً مزعجاً” للرئيس الأميركي دونالد ترامب، رغم انتمائهما إلى الحزب الجمهوري.

وبدأ نجم ماكين يصعد بقوّة مع أسره من قبل جماعات مسلحة في حرب فيتنام، بعد أن كان قد نجى للتو من عملية عسكرية مُحْكمة لقتله باستهداف مقاتلة كان يقودها فوق حاملة طائرات أميركية، لكن الصاروخ أخطأ هدفه وسقط على البارجة الأميركية ما تسبب بقتل ما لا يقل عن مئة جندي أميركي، فيما أُصيب ماكين بجروح خفيفة جراء عصف الانفجار.

ثم انتقل إلى عضوية مجلس الشيوخ، بعد تقاعده من الخدمة العسكرية عام 1987، حيث ترأس أكثر من مرة لجنة القوات المسلحة، رغم أنه حصل على المركز قبل الأخير أثناء الدراسة الأكاديمية العسكرية.

وفي عام 2004 أحدث جدلا حاداً داخل معسكر الحزب الجمهوري، حينما حاول إقناع قادة كبار في الحزب بعدم ترشيح جورج دبليو بوش لولاية رئاسية ثانية، وتقديمه كمرشح بديل عن الحزب الجمهوري، وهو أمر لم يتم، حيث انتظر ماكين حتى العام 2007 لانتزاع ترشيح الجمهوريين له لانتخابات الرئاسة عام 2008، إذ نافس الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وأصبح “خصماً سياسياً مزعجاً” له، فيما كان ماكين قد تصدّى بقوة للممارسات الأميركية داخل سجن غوانتانامو، وسبق له أن عارض الحرب الأميركية لإسقاط حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين، قبل أن يتحول إلى “خصم مزعج” للرئيس الحالي دونالد ترامب، الذي أزاح عن طريقه “خصماً ثقيلاً ومزعجاً”.

بسبب نضالاته ضد التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان حول العالم؛ أنتجت “هوليود” فيلماً سينمائياً عن ماكين، الذي كان قد تعرّض بدوره إلى تعذيب شديد في المعتقلات الفيتنامية، لكنّ ترامب وصفه على سبيل السخرية بأنّه لم يكن “بطلاً أميركياً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى