أخبار ليبيا

المحتال المالطي”غافا” التقى التاجوري في طرابلس

ترجمة خاصة | 218

ما زالت صحيفة ” تاميز أوف مالطا” تتابع ملف المحتال المالطي “نيفيل غافا” الذي أوهم عدداً من المسؤولين الليبيين بأنه مبعوث رسمي من الرئيس المالطي إلى ليبيا، ليعقد معهم اجتماعات رسمية نفاها لاحقاً، فيما أكدته مصادر رسمية ليبية عبر ما نشرته من أخبار على مواقعها الإلكترونية وصفحاتها الرسمية على الفيسبوك مدعمة بالصور.

وكشفت الصحيفة الكثير من الحقائق حول “غافا” وعلاقته بليبيا والليبيين، وأثارت الشكوك حوله بالأخص بعد التهم التي وجّهت له في وقت سابق لم تجد الشرطة المالطية سبيلاً لإثباتها بالدليل والبرهان، الأمر الذي لم يترك مجالاً أمام القضاء المالطي للإفراج عنه وتبرئته.

وعلى ما يبدو أن حقيقة “غافا” ستتعدى كونه محتالا سياسيا، يسعى إلى تحقيق مكاسب مادية أو بناء علاقات مع ساسة ليبيا المفتوحة أبوابهم لكل أصحاب البشرة الشقراء، قد تمنكه من الوصول إلى إبرام صفقة العمر، فما نشرته صحيفة تايمز أوف مالطا على موقعها الإلكتروني صباح اليوم يزيد من اتساع دائرة الشكوك حول “غافا” والمهام التي يقوم بها داخل ليبيا، وعلاقته بشخصيات ليبية معينة.

نيفيل غافا
نيفيل غافا

“إيفان مارتن” الصحفي بصحيفة “تايمز أوف مالطا” يكشف مستجدات لقاءات “غافا” في طرابلس، وينقل عن شاهد من طرابلس أن “غافا” التقى بهيثم التاجوري خلال زيارته التي قال إنها شخصية إلى ليبيا.

ويقول “مارتن” في تقريره إن اتصالا هاتفيا دار بينه وبين “غافا” لم ينكر خلاله حقيقة لقائه بالتاجوري، في طرابلس، بعد محاولته النفي في بداية الأمر، إلا أنه اعترف في النهاية مؤكداً أن لقاءه مع هيثم التاجوري لم يكن رسمياً، وكان في الشارع كما يحدث وأن يلتقي أي شخصين لقاء عابراً .

ويثير “مارتن” شكوكاً حول هذا اللقاء، معتبراً التاجوري من أخطر الشخصيات الليبية، كونه قيادي لأبرز المجموعات المسلحة في طرابلس، فضلاً عن ورود اسمه في تقرير للأمم المتحدة عام 2016 كأحد الأسماء التي يعتقد بتورطها في انتهاكات لحقوق الإنسان “بحسب الصحيفة”.

وتشير الصحيفة إلى بيان صدر يوم الأربعاء الماضي، عن زعيم حزب ديمقراطي “غودفري فاروجيا” وصف فيه التاجوري بأمير حرب ورئيس عصابة مافيا ليبية ناشئة، ساهم مع آخرين في منع ليبيا من تحقيق الحرية والديمقراطية، لافتاً إلى أن اجتماعه مع “غافا” الشريك المقرب من عصابة “كاستيل”، أثار بعض الأسئلة الخطيرة، قائلاً “كيف عرف عضو في عصابة “كاستيل” أحد أمراء الحرب البارزين في ليبيا؟ لماذا يعرفون بعضهم البعض؟.

من جانبه ونقلاً عن “تايمز أوف مالطا” قال رئيس مجلس النواب بجمهورية مالطا الدكتور “أنجلو فاروجيا” إن الحكومة المالطية تجاهلت اقتراح الحزب الديمقراطي بإنشاء لجنة تقودها الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة في أعالي البحار بين ليبيا ومالطا وإيطاليا، طارحاً سؤالاً في غاية الأهمية: “هل لأنها تريد حماية مصالح الأصدقاء والمعارف مثل هيثم تاجوري؟”.

وتبقى الأسئلة كثيرة فيما تغيب الإجابات، حول ما يُحاك خلف كواليس المسرح الليبي، الذي تداخلت أطرافه وتشابكت خيوطه، وكثر على ركحه الممثلون، وتعددت الأدوار والقصة واحدة، فيما يعكف كل من المخرج والكاتب بين الحين والآخر على تحوير بعض المشاهد ليضفي المزيد من الإثارة إلا أن جوهر القصة البائسة لم يتغير، وإن تغيرت وجوه أبطال الرواية.

إقرأ أيضاً:

محتال سياسي مالطي في أروقة حكومة الوفاق

المصدر
تايمز أوف مالطا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى