أخبار ليبيااهم الاخبار

المجاهرة بالقتل في طرابلس

تقرير

في غياب الأمن تحل الفوضى ويتفشى الإجرام دون رقيب أو حسيب، جريمة أخرى تضاف إلى الجرائم اليومية التي تعيشها طرابلس، فجريمة مقتل الشاب رشيد البكوش في منطقة السراج أعطت دلالات كبيرة على أن وجود التشكيلات المسلحة أرهق حياة العاصمة وقوض استقرارها.

المجاهرة بالقتل لا المجاهرة بالأمن هذا هو الواقع الذي باتت تعيشه طرابلس القابعة تحت حكم تشكيلات مسلحة تفعل ما تشاء وكيفما تشاء بأهلها.

وأمس –مثالا- ترتكب جريمة قتل في منطقة السراج بحق الشاب رشيد البكوش وبدم بارد من قبل الجناة الذين أطلقوا النار على شقيقه موسى الذي حاول حمايته، وبعد ظهور الجريمة في مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي استشاط الشارع غضبا، وتسبب المقطع في غضب شعبي واسع ومطالبات بالقبض على القاتل ورفيقيه وتقديمهم للمحاكمة.

وأمس أيضا – الذي شهد الجريمة البشعة – يظهر وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا جالسا في إحدى مقاهي العاصمة ومعه مسؤولون أمنيون مستعرضا معهم آلية للمجاهرة بالأمن في العاصمة الخالية من كل مظاهر الاستقرار .

وكرد فعل عن الحادثة غرد باشاغا عبر صفحته في تويتر بإطلاق حملة ضد المجرمين والأخذ بالثأر لرشيد وشقيقه مضيفا في منشور آخر أن الوزارة بصدد إطلاق حملة أمنية واسعة لن يكون فيها رحمة مع من تطاول على أمن المواطن أو استهان بدماء الأبرياء تبعه بيان لوزارة الداخلية مطالبا رئاسة مجلس الوزراء بإعلان حالة الطوارئ واتخاذ التدابير لمواجهة العصابات الإجرامية وفرض الأمن وتقديم الجناة للعدالة .

وليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها طرابلس مثل هذه الجريمة العلنية فقد سبقتها أحداث كثيرة كان المواطن فيها ضحية الفوضى التي لم تستطع الداخلية ولا الرئاسي إيقافها حتى اللحظة، ولعل هذه عينة بسيطة ممكن كشف الستار عنها عبر الفيديو الذي أظهر الحادثة، وما خفي كان أعظم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى