أخبار ليبيا

الليبيون يُفكرون بانتخاب “عزوز الخيمة”.. رئيساً

218TV|خاص

تُبدي شرائح ليبية واسعة اهتماما بملف الانتخابات البرلمانية العامة المقبلة، بعد أن كشف “إعلان الإليزيه” الأسبوع الماضي أن الانتخابات ستجري في العاشر من شهر ديسمبر المقبل، قبل سبعة أيام من الذكرى الثالثة لتوقيع الاتفاق السياسي بين الأفرقاء السياسيين في مدينة الصخيرات المغربية، لكن في الطريق إلى الانتخابات يثور “السؤال الليبي المُرّ”: من يصلح أن يكون رئيساً لليبيا بعد سنوات من الانقسام السياسي الذي أصبحت معه ليبيا “أولوية متأخرة” في اهتمامات الساسة الذين أبدواً “تهافتاً مرعباً” على “المصالح والمكاسب”، فيما تتعرض ليبيا لعملية “نهب مُنظّمة” وفقا لتأكيد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.

تغيب مفردات “تغليب المصلحة العامة” عن خطابات الساسة الليبيين، ويحل محلها على نحو لافت “نبرة التحدي والعناد”، وهو ما يزيد من الانقسام الذي آذى البلاد والعباد في السنوات الأخيرة، فيما أظهر مقطع فيديو “عزوزاً” من مُهجّري تاورغاء في “خيمة مهترئة” وهي تُحْرِج “الطبقة السياسية” الحالية ب”كلمات بسيطة”، استحضرت فيها ليبيا كثيرا، وتحدثت عن “لم الشمل في الأيام المباركة”، إذ أن “العزوز” التي لم يُعْرف إسمها رغم أنها كانت تفترش الأرض، وتلتحف السماء، ورغم ما عانته من “ظلم ذوي القربى” من تهجير وقسوة وتجاهل، إلا أنها أفردت حيزاً واسعاً من كلماتها الهادئة والبسيطة لـ”التسامح”، وهو ما تفتقده ليبيا في الظرف الكارثي الحالي، علما أن الليبيين من المحتمل أن يُفكروا بانتخاب “عزوز أو شايب” يحب ليبيا، أكثر من محبته ل”السياحة باسم السياسة”.

قد لا تكون “العزوز” بحسب تقدمها في السن، و”عوزها وفقرها” تحمل شهادات عليا في السياسة أو الاقتصاد، ومن الثابت أنها لم تصعد إلى طائرة خاصة أو حتى رحلة خاصة مُكلّفة جيوب الليبيين مبالغ طائلة، لكن هذه العزوز تمتلك ما تمتلكه كل الطبقة السياسية الحالية في ليبيا، فهي تمتلك “محبة ليبيا” التي نزفت من صدور كثيرين كشفت “السنوات العجاف” أقنعتهم ومعادنهم، وتمتلك أيضا “القناعة” التي تجد معها الخيمة قصراً فخماً، وتمتلك “العزوز” بلا شك “كرامتها وعزّة نفسها”، فيما من المؤكد أنها تمتلك أيضا قدراً كبيراً من الإيمان بما يجول في خاطرها المُتعب والمخذول: “رانا خوت”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى