أخبار ليبيااخترنا لك

الليبيون والانتخابات.. استطلاع لـ218 يكشف “القبول والرفض”

عبدالعزيز محمديين

يرى المتابعون للشأن الليبي أن الذهاب لانتخابات رئاسية وبرلمانية بهذه الأوقات “سلاح ذو حدين”، فإما أن تُشكل دفعة قوية لإنهاء أزمة جثمت طويلا على صدور الليبيين، أو أنها “ستزيد الطين بلة” وتعود بالتالي على البلاد بتعقيدات جديدة وخلافات مستجدة تُبعد المسافات أكثر.

“الحالة الليبية” بحاجة إلى التفكير طويلا قبل أن يُتخذ أي قرار تجاهها، وحتى لو افترضنا أن متصدري المشهد قرروا المضي قدما نحو الانتخابات، فإن القرار الأخير يعود للشعب صاحب كلمة الفصل في “صندوق الاقتراع”، وبما أن الأخير هو من قبض على “الجمر” في السنين الماضية وحتى اليوم، ووفق دساتير العالم أجمع، فإنه لا بد من تهيئة كل الظروف له ليقرر أن الحل في الانتخابات أم لا، وحتى يتم الدفع بالمشاركة الواسعة للحصول على نسب مرتفعة وهو ما يضفي على النتائج وزنا أكبر، بحسب متابعين للقضية الليبية.

(218) استطلعت آراء متابعيها في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، عبر توجيه السؤال التالي “هل أنت من المُتفائلين بالانتخابات المقبلة، من ناحية نجاحها وإفراز الأصلح؟، وبدا واضحا أن من خلال الإجابات أن الليبيين لا يستبعدون إجراء الانتخابات بهذه الظروف مع الاختلاف حول جدواها من عدمه.

وبتحليل أكثر عمقا للإجابات، نبدأ في عرض أبرزها لكم، حيث قال المُتابع حسان صالح “لست متفائل لأن هناك فئة تريد أن تفرض نفسها بالقوة ولا تريد استحقاقا ديموقراطيا”، بينما كان خالد بوشناف بين “مُتفائل ومُتشائم”، وذكر مُعلقا قد نكون متفائلين بأنه سيحدث تغيير في الخدمات التي تلمس حياة المواطن على اأقل خﻻل المدى القريب ولكن ما نتشاءم منه ما يمكن أن يحدث لو الإفرازات كانت مشابهة للمرات اأولى وبالتالي سيكون هناك تكرار للتجارب الأولى وهو شيء سيء ومحزن جدا في المدى البعيد”.

وأكد بعض متابعي 218 على موافقتهم على المشاركة بالانتخابات، من باب التفاؤل بإصلاح الحال فقط، فمثلا قال أحمد الماروكي ” أكيد نعم .. فربما بعد عديد المحولات سنصل يوما.. ونعرف طريق الديمقرطيه الحقيقي.. فالمشوار الطويل يبدأ بخطوة”.

وعلى الجانب الآخر، نجد أن صوت الرفض كان مرتفعا، وهو أمر طبيعي في ظل سلبيات التجربة السابقة التي ما تزال عالقة في أذهان الناس، وعدم الثقة في من يتصدرون المشهد السياسي والخدمي حاليا، ومن هنا تُطل “عدم الثقة” من أوسع أبوابها والنظرة السلبية المطلقة تأتي نتاجا لتجربة حقيقية عاشها المواطن، وفق رأي المتابعين.

ومن بين الأصوات الرافضة، قالت القارئة منال عبدالستار إنها ضد إجراء الانتخابات، لأنها ستجري بدون دستور، وستعيد إنتاج نفس الوجوه. بينما تساءلت دنيا ڤنينة حول الضامن لنزاهة الانتخابات، ولقبول الكتائب المسلحة لنتائجها، في حين اشترط النورس الدرسي إيجاد جيش للبلاد قبل إجراء الانتخابات.




المتابع لـ”218″ بوعمامة الزاوي، تفاءل كثيرا بالانتخابات وقال مُعلقا ” نعم وبقوة،، لأن اتفاق الصخيرات أهدر المال العام وأهدر وقت الشعب الليبي بعد أن وضع ثقته بالمتحاورين،، لكن اكتشف الشعب أن هؤلاء يسعون إلى مناصب أكثر من سعيهم لاستقرار الوطن ومساعدة المواطنين”.

ويعتبر المتابعون أن تعدد آراء المواطنين حول الانتخابات بهذا الوقت أمر طبيعي، ويغلب على وجهات النظر الحذر واستذكار الماضي القريب من خلال التجارب الأخيرة، لكن بحال شعر بوجود جدية لدى صُناع القرار بإجراء الانتخابات بقصد إخراج ليبيا من “المستنقع” وإصلاح حال المواطن، ستتحول العديد من الآراء إلى الإيجابية وبعدها يكون الرهان على الصندوق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى