كتَـــــاب الموقع

“اللوكو” هل ينجح في البريمرليغ؟!

إسماعيل كمال

بعد 16 عاماً من الغياب عن مصاف الدرجة الممتازة الإنكليزية، ودموع الحسرة والحزن التي رافقت جمهور ليدز يونايتد وصعوبة العودة إلى الدوري الأبرز عالمياً سنشاهد أحد أبرز الأندية التاريخية في البريمرليغ يقودهم واحد من أهم المدربين في الساحة العالمية للتنافس إلى جانب العديد من خيرة المدربين مع أندية الصفوة.

بيلسا “اللوكو أو المجنون كما يُعرف باللغة اللاتينية” جعل كل متابعي كرة القدم في العالم بأسره يحتفل بحفاوة كبيرة، فانتظار التنافسية الكبرى بينه وبين مدربين بحجم يورغن كلوب وبيب غوارديولا لن يكون بالأمر الهين، فالعديد من الصحفيين والنقاد سيكونون في انتظار المؤتمر الصحفي الأول للمدرب الأرجنتيني تحضيراً للدخول في غمار الموسم المليء بالمطبات ليس على صعيد المدربين الذين سيواجههم فقط بل نوعية لاعبي فريقه أمام التحديات المرتقبة.

مما لاشك فيه أن عمل المدرب العبقري مارسيلو بيلسا مع ليدز يونايتد طيلة الموسمين الماضيين كان صعباً لإعادة الفريق بين الـ20 الكبار في إنكلترا، إضافة إلى عمل الإدارة بقيادة الرئيس رجل الأعمال الإيطالي أندريا رادريزاني الذي آمن بالمدرب صانع الفرحة للأندية المتوسطة والصغيرة بعدما كان على بعد خطوة الموسم الماضي للتأهل إلى البريمرليغ.

لكم أن تتخيلوا أن مارسيلو بيلسا قام بتدريب فريق الجامعة عندما كان يدرس فيها وقام باختيار 20 لاعباً فقط من أصل 3000 طالب، هذا الفريق الذي تطلب الكثير من الجهد والعمل من بيلسا لدرجة أنه تعادل مع فريق بوكا جونيور “ب” وكاد يفوز عليه ومنها بدأ المدرب الأرجنتيني رحلة دراسة التفاصيل الصعبة على الجميع.

أتذكر عندما واجه مارسيلو بيلسا نظيره بيب غوارديولا في مواجهة أتلتيك بلباو وبرشلونة أهداه ملفاً كاملاً لخطط تحركات اللاعبين وكل شيء يخص برشلونة بتفاصيل دقيقة لا تخطر على بال أي مدرب كل هذا جاء على لسان غوارديولا الذي قال لبيلسا إنك تعرف فريقي أكثر مني.

شيء طبيعي جداً أن يناقشني الكثير ويطرحون سؤالاً واحداً ومهماً .. لماذا لم يقم مارسيلو بيلسا بقيادة فريق كبير ذات تاريخ وميزانية تصنع له النتائج وتجلب له أبرز اللاعبين والبطولات الكبرى؟

الإجابة بكل بساطة أن بيلسا يريد صناعة كرة قدم مثالية بعيداً عن عالم الرأسمالية والنفوذ والإعلام التي تسيطر عليه بعض الأندية، وهنا أوضحها بيلسا في أكثر من مناسبة إلا أنه لا يهتم بالنجوم وسيكون هناك صدامات كبيرة بينه وبين الأسماء الكبرى وأفكاره وأفكار إدارة الأندية، لذلك فأغلب فرق الصفوة تتجنب التعاقد معه رغم الكفاءة والسيرة الذاتية التي يمتلكها من أساس صناعة اللاعبين والفرق إلى غاية الوصول إلى الأهداف المتفق عليها.

فصل جديد من فصول مسيرة اللوكو المهتم بالتفاصيل داخل المستطيل الأخضر داخل ملعب إيلاند رود سيجلب أنظار عشاق الكرة الإنكليزية مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد، ولكن السؤال المنتظر هل سينجح بيلسا في الاستمرار والنجاح؟ أهلاً بك بيلسا في البريمرليغ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى