كتَـــــاب الموقع

الكيل بمكيالين

فرج ياسين

لازال الغرب يضغط لإبقاء الميليشيات المتطرفة في المشهد السياسي الليبي، من خلال فرض سياسة الأمر الواقع، بالتعامل معهم كأطراف مهمه ودعوتهم لحضور الحوارات المختلفه، في عجز تام للأمم المتحدة للقيام بدورها الحيادي والنزيه المنوط بها.. وهو تعدٍ سافر على سيادة الدولة الليبية وفرض شخوص إرهابية مصنفة دوليا من خريجي جوانتناموا وتيرا بورا، من القاعده والمقاتله وأنصار الشريعة والإخوان، في الوقت الذي يحاربونهم في بلدان أخرى.

 هنا تأتي ازدواجية المعايير لديهم بأبشع صورها، ومازاد في تأزيم الحالة الليبية التخبط في تشخيصها واعتبارها اشكالا سياسيا، في بداية الأمر اعتبرناه خطأ في التشخيص ملتمسين لهم العذر، حتي اتضح أخيرا بأنه متعمد من أجل إقامة وطن لهذه الجماعات التي تخرجت من مطابخ الإستخبارات الغربية من أجل شرق أوسطهم الجديد الذي أفشله الجيش المصري، واستطاع الجيش الليبي بقيادته الشجاعه أيضا إفشال مخططاتهم في ليبيا،.

وكان ضمان وجودهم من خلال حكومة وفاق كغطاء سياسي لهم معظم مجلسها من هذه الجماعات، واصبحت تحت هيمنتهم وعاجزه حتى في فرض قراراتها وحماية مواطني طرابلس الذين لاقوا الويلات في ظل وجودها كأداة تنفيذ لأجندة الدول التي اعترفت بها لهذا الغرض رغم عدم شرعيتها.

 

الآراء الواردة في المقالات المنشورة على 218 لا تمثل وجهة نظر القناة

زر الذهاب إلى الأعلى