الكرملين: لن نستخدم السلاح النووي إلا في حال تهديد وجود الدولة

أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا لن تلجأ إلى الأسلحة النووية إلا في حالة كان هناك “تهديد وجود” لبلاده، لا بسبب النزاع الحالي مع أوكرانيا، مشددًا على وجود مفهوم أمني ينص بوضوح شديد على أنه عندما يكون هناك فقط تهديد لوجود الدولة؛ يمكن استخدام الأسلحة النووية للقضاء على هذا التهديد وسيتم استخدامه بالفعل.

وفي الوقت الذي تواصل فيه روسيا الضغط في الجنوب الشرقي قرب مناطق الانفصاليين، بما في ذلك حصارها المدمر لماريوبول؛ فإن أرتال مدرعاتها تعثرت في أماكن أخرى، مع صعوبة إعادة الإمداد والتموين وسط تقدم ضئيل أو معدوم، وفق ما أكدته تقارير وزارة الدفاع البريطانية، التي أكدت أنه لم يطرأ تغيير كبير على تمركز القوات الروسية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، واقتصرت مكاسبها على جبهة ماريوبول حيث يدور قتال عنيف هناك.

وأشارت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار إلى أن القوات الروسية تعيد تجميع صفوفها لكنها لم تتقدم في أي مكان داخل أوكرانيا، بينما أشارت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إلى ما وصفتها بـ”استفزازات” روسية على طول طرق إجلاء المدنيين، معربة عن أملها في فتح ثلاثة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من البلدات والمدن المحاصرة اليوم الثلاثاء، بما يشمل فتح ممر آمن للسكان لمغادرة مدينة ماريوبول في سيارات خاصة.

وأعلن القائد العسكري الإقليمي في مدينة خاركيف شرقي البلاد، أن القوات الأوكرانية شنت هجمات مضادة ناجحة، أدت إلى تراجع طوق الحصار عن مدينة ميكولاييف التي تعتبر آخر حاجز قبل ميناء أوديسا.

وأعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية أن طيرانها دمر أربع طائرات ومروحية روسية، وتصدت قواتها ل”خمس هجمات معادية” على الجبهة الشرقية، حيث دمرت دبابتان روسيتان. فيما أشاد فيتالي كليتشكو عمدة كييف بالبطولات التي حققتها القوات الأوكرانية في مواجهة واحد من أقوى الجيوش في العالم، وأجبرته على تغيير أهدافه، مستبعدا أن تكون روسيا تخلت عن فكرة حصار العاصمة التي استهدفتها منذ بدء هجومها.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها، إلى استهداف 36 منشأة عسكرية أوكرانية، وإسقاط خمس طائرات حربية وتسع عشرة طائرة مسيرة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، كما تم إسقاط خمسة صواريخ أطلقتها راجمات صواريخ أوكرانية بالقرب من مطار في مقاطعة خيرسون، ولفت البيان إلى أنه من بين الأهداف التي دمرها الطيران وقوات الصواريخ الروسية راجمتا صواريخ ومنظومة صواريخ مضادة للطائرات، مضيفًا أن مجموعة من القوات الروسية توغلت في بعض الضواحي الجنوبية لبلدات في دونيتسك، واستولت على أراض جديدة في جمهورية لوغانسك الشعبية.