العالم

القوات الروسية تواصل تقدمها.. ومزاعم دولية بارتكابها انتهاكات

على وقع الإخفاق الذي عنون لقاء وزيري الخارجية الروسي والأوكراني أمس في تركيا حول هدنة بين بلديهما؛ واصل الجيش الروسي زحفه، على أكثر من جبهة، والحصار الذي يفرضه على مدن كبرى في محاولة للسيطرة عليها، مع وصول دباباته إلى أطراف المناطق المتاخمة للعاصمة كييف.

وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في بلدة سكايبين على بعد أقل من كيلومتر من آخر حاجز للقوات الأوكرانية قبل المدخل الشمالي الشرقي للعاصمة، التي أعلن رئيس بلديتها فيتالي كليتشكو أن نصف سكانها فروا منذ بدء الحرب.

أكدت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، أن حلف شمال الأطلسي أصبح أقوى، وروسيا أضعف؛ بسبب حربها على أوكرانيا، منددة في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس البولندي في وارسو، بما وصفتها بـ”وحشية” القوات الروسية التي تنطوي على “كل عناصر الإبادة”، بحسب تعبيرها، متوعدة بإجراء تحقيق في سلوك روسيا في الحرب، في إشارة إلى الاتهامات التي ساقها الغرب لروسيا أمس بالمسؤولية عن قصف مستشفى للولادة في مدينة ماريوبول، أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وأثار غضبا دوليا.

من جانبه، اعتبر الجيش الروسي أن قصف المستشفى، هو «مسرحية مدبرة» من جانب «قوميين» أوكرانيين، وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف أن «الطيران الروسي لم ينفذ أي مهمة على الإطلاق لضرب أهداف على الأرض في منطقة ماريوبول». مضيفًا أن “الضربة الجوية المفترضة”، مُختلقة للحفاظ على المشاعر المناهضة لروسيا لدى الرأي العام الغربي.

وعلى خط مواز للتصعيد الميداني، جدّد كلٌّ من المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال محادثات هاتفية أجرياها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطالبتهما بوقف فوري لإطلاق النار، وشددا على ضرورة “مرور أي حل لهذه الأزمة بمفاوضات بين أوكرانيا وروسيا”، وفق ما ذكره مصدر حكومي ألماني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى