أخبار ليبيااخبار طرابلساهم الاخبار

القاهرة: الأمن القومي خط أحمر والجيش الوطني حليفنا أمام التغول التركي

كشف مصدر مصري رفيع المستوى، أن رفض القاهرة للتصعيد التركي في ليبيا، يكمن في الأساس في التخوف من تحويل وتكوين بؤر إرهابية قرب الحدود الغربية لمصر.

وأشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريحه لـ “اندبندنت عربية”، “أن موقف تركيا في الملف الليبي وما يتعلق بسياستها في ملف غاز المتوسط يمثل تهديداً للمصالح المصرية والأمن القومي للبلاد”.

وأوضح المصدر المصري، إن الأوضاع في ليبيا مرتبطة بشكل كامل ووثيق بمشار بالأمن القومي المصري، نظرا للتقارب الليبي مع مصر بطول  1115 كيلومتراً تقريبا.

وأكد المصدر أن الخيارات المصرية، أمام التصعيد التركي، مفتوحة بما فيها السياسية والأمنية، وستتبلور تباعا مع أي تطور تحدثه الأوضاع في ليبيا وارتباطها الوثيق مع مصر.

من جهته، وصف رئيس لجنة الشؤون الأفريقية في مجلس النواب المصري طارق رضوان، الإعلان التركي عن بدء إرسال قواته إلى ليبيا، مجرد استهلاك إعلامي ورسائل إلى الداخل التركي.

وأشار رضوان في حديثه، أن تركيا لا يمكنها أن ترسل أي قوات، لانها لا تملك غطاءا جويا أو بحريا، لمسافة التحرك على مسافة 1300 كيلو متر، لتوفير التأمين للازم لتحركها،.

وتابع رئيس لجنة الشؤون الأفريقية في مجلس النواب المصري، عن الاستعدادات المشتركة بين مصر وليبيا واليونان وقبرص، بقوله: “جاهزية مصرية ليبية يونانية قبرصية، لإجهاض مثل هكذا تحرك قبل وصوله إلى شواطئ الجارة الغربية”، بحسب ما نشرته صحيفة “اندبندنت عربية”.

وحول احتمالات النزول البري للقوات التركية في ليبيا، ذكر النائب المصري، أن الطريق الوحيدة لهذا الاحتمال، هو الإنزال في دول الجوار لليبيا، وهذا الأمر لم يتمكن من أردوغان من إنجازه، بعد رفض تونس والجزائر التدخل المباشر في الأزمة الليبية، والاصطفاف مع طرف على حساب الطرف الآخر فيها.

ويرى اللواء جمال مظلوم، المحلل السياسي والاستراتيجي، أن تدخل مصر عسكريا في ليبيا، مرتبطا باحتمالات التهديد المباشر على حدودها الغربية، مؤكدا أن القاهرة لديها إجراءات محسوبة وواضحة ضد أي تهديد لأمنها القومي.

وأوضح اللواء جمال مظلوم، أن الدعم العسكري  واللوجيستي لقوات الجيش الوطني الليبي، سيتضاعف في الفترات المقبلة، من الجمهورية المصرية، لما يمثله الجيش الوطني من أهمية كبيرة لاستقرار ليبيا.

ومن جهتة أخرى، أشار مدير المركز العربي للبحوث والدراسات هاني سليمان، أن مصر ستعمل على تجنيب أي محاولة لتوريطها في فخ من الجانب التركي، وأنها ستعمل على تامين حدودها، وستترك مهمة مواجهة التدخل التركي في ليبيا، للجيش الوطني وللشعب الليبي الذي أعلن رفضه لأي تحركات تركية في وطنه.

وأوضح مدير المركز العربي، أن “القاهرة تعي جيداً تكلفة الحرب الثقيلة، وهذا ما يفسر تكثيف جهودها السياسية الرافضة للتدخلات الخارجية في القضايا العربية”.

وأكد هاني سليمان، أن التحركات المصرية الرافضة لأي تدخل في القضايا العربية، تتزامن مع امتلاكها لقوة الدرع والدفاع عن مصالحها والأمن القومي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى