أخبار ليبيااهم الاخبار

الفرجاني.. ليبي جمع “هموم الحياة” تحت سقف واحد

في بيت متهالك بدائرة البناء العشوائي بحي الكاوة في مدينة البيضاء، ودون أي مقومات أساسية من أثاث وأغطية تحمي ساكنيه من برد الشتاء القارص الذي يحل على الجبل الأخضر هذه الأيام، يعيش رب الأسرة المواطن الليبي “موسى الفرجاني”، والذي يشتكي من توقف مرتباته منذ 6 أعوام.

أُقفلت جميع الأبواب في وجه الفرجاني للحصول على تعيين لزوجته أو الحصول على مرتباته، وحاليا يعيل أطفاله الـ10 مما يجنيه من الأعمال الحرة في المتاجرة بالخردة، ولكن بعد أن تعطلت سيارته توقف عن العمل، لتزداد الطين بلة.

يعيش أطفال الفرجاني حياة صعبة تختلف عن حياة من في عمرهم، فهم يجمعون الألعاب من القمامة ويرممونها ليلعبون بها، في وقت يواجه والدهم صعوبة في تأمين طعامهم في ظل انقطاع راتبه الشهري الذي لا يتجاوز الـ500 دينار.

وقال الفرجاني لـ”218″، إنه قرر الظهور في الإعلام بعد عدم تجاوب المسؤولين معه للحصول على راتبه وحقه كمواطن ليبي، حيث كان عسكريا سابقاً أيام النظام السابق، وتمت إحالته للإنماء، وبالرغم من أنه كان متطوعا في ثورة 17 فبراير وإلتحاقه بالجيش الوطني في حربه ضد الإرهاب، إلا أن المسؤولين لم يُقدّروا تضحيته بحياته لأجل الوطن، وفق تعبيره.

اليوم تضيق السبل أمام الفرجاني ولم يجد طريقا لإطعام أطفاله الـ10 وتوفير مصاريف الدراسة لـ7 منهم والعلاج لإبنته التي تعاني من ورم في الرأس، في ظل غلاء الأسعار وظروف الحياة الصعبة التي يعاني منها الناس في هذا الوقت العصيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى