اقتصاد

“الغضب العراقي” يقترب من “شل النفط”

218TV|خاص

أقدم محتجّون عراقيون على مهاجمة ميناء أم قصر النفطي في مدينة البصرة العراقية، وتوقيفِ العمل فيه، وشلّ وارداته، في تصعيد خطير للاحتجاجات الشعبية المتفاقمة منذ أكثر من شهر، والتي زادت وتيرتها خلال الأيام القليلة الماضية، في ظلّ “استعصاء سياسي”، نجم عنه غياب الخدمات اليومية الأساسية، وسط تلوث لمصادر مياه الشرب، عدا عن ارتفاع درجات الحرارة إلى معدلات غير مسبوقة في السنوات الأخيرة، فيما أصبحت جهات دولية تراقب “الخطر الشديد” الذي يمكن أن يحدث فيما لو سقطت موانئ عراقيّة مخصّصة لتصدير النفط في أيدي محتجين.

وميناء أم قصر، الذي أغلقه محتجّون، مخصّصٌ للصادراتِ الغذائية، وقد استخدمته دول مجاورة في إرسال شحنات من المياه الصالحة للشرب في مسعى للتخفيف من حدّة نقص المياه في المدينة الثرية بالغاز والنفط والماء، لكنّ سكان المدينة يعزون عدم تمتعهم بالثروة في بلاده إلى سلطة سياسية، مارست نهبا منظما لـ”المال العام”ـ منذ سقوط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في عام 2003.

ويُصدّر العراق نحو نصف صادراته النفطية من موانئ مخصّصة للشحنات النفطية في “المدينة الملتهبة”، على وقع احتجاجات لم يسبق أن شهدتها مدينةٌ في الجنوب العراقي منذ سنوات طويلة، فيما لا تزال مدينة البصرة من أكثر بؤر العراق فقراً، رغم حدودها مع دول ثرية، ومن شأن السيطرة على موانئ مخصصة لشحن النفط العراقي أن يُحْدِث هزّة في أسواق النفط العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى