أخبار ليبيا

الغرياني.. “فتاوى سياسية” حول الملتقى الجامع

تقرير 218

بعد ساعات فقط من تحديد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، لموعد ومكان انعقاد الملتقى الجامع، كانت فتوى دار الإفتاء حول انعقاده جاهزة، فلم تعد الفتوى لديها كما يبدو، تحتاج بحثاً وتدقيقا وتمحيصاً، بل هي أقرب إلى الرأي الجاهز، يتم تقديمها مباشرة عند كل حدث، فهي هنا جزء من أزمة سياسية غاية في التعقيد لا تماثل الفتاوى الدينية المعتادة في أمور العبادات والمعتقد.

الغرياني الذي نادراً ما تخلو فتاويه من الدعوة لحمل السلاح والقتال وعجز من خلالها عن توحيد صف الليبيين أو إحداث أي تقدّم في أزمة ليبيا السياسية، شكك في نوايا البعثة الأممية من وراء الملتقى الجامع، الذي تقرر أن حضوره سيكون ليبياً فقط، دون إقصاء أي طرف.

وحسم الغرياني في فتواه أمر القبول بالملتقى الجامع قبل حدوثه، وقال إن المشاركة عنده مرهونة بعدم الجزم بقبول النتائج، ليكون الحضور المطلوب شكلياً، لا مشاركة فعلية في البحث عن حل، عوضاً عن تعميق الأزمة.

“إذا لم يخرج المهجرون إلى الميادين للمطالبة بحقوقهم فهم مساهمون في إضاعتها .. الشيخ د.الصادق الغرياني”، بهذه النصوص يخرج المفتي السابق من قضية سياسية، ليجهز لحشد أنصاره في أخرى، ويستغل أزمة المهجرين لإشراكهم في صراعه السياسي.

تصعيد متواصل يستمر في برامج الشيخ الأسبوعية، وصبغة دينية على آراء سياسية في قضايا خلافية، يبحث الليبيون فيها عن آراء توحدهم لا تعمق من صراعهم.

اقرأ أيضاً:

“حقوق الإنسان”: الغرياني مُجرم حرب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى