أخبار ليبيااخبار طرابلس

تنظيف الدماء والأسلحة .. مهمة جديدة للمهاجرين

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا حول المهاجرين في مراكز الاحتجاز في ظل القتال الدائر في طرابلس الآن، وجاء في التقرير أن قناصة من القوات التابعة للمجلس الرئاسي في طرابلس يعتلون مبنى في تاجوراء ، وهو مجمع ومركز لاحتجاز المهاجرين . وقال لاجئ محتجزٌ هناك: “الليلة لن ينام أحد بسبب الخوف”. “يمكننا سماع صوت البنادق وانفجار القنابل بالقرب من مركز الاحتجاز.”
وبينما يستعد المقاتلون الذين يسيطرون على تاجوراء لمواجهة عسكرية، فإن مئات اللاجئين والمهاجرين داخل المجمع، وفي مراكز احتجاز أخرى في طرابلس، يشعرون بالقلق من أنهم سيصبحون ضحايا وأهدافًا، بعد إجبارهم على القيام بدور نشط في دعم المجموعات المُسلحة التابعة لحكومة الوفاق.

الغارديان
الغارديان

وتعقّبُ الصحيفة إن إجبار اللاجئين والمهاجرين المحتجزين على دعم المقاتلين يمكن أن يشكل جريمة حرب.
وتقول الصحيفة أيضا إنه منذ أن بدأ تقدم قوات الجيش الوطني نحو العاصمة في الرابع من أبريل، أخبر المهاجرون واللاجئون في 3 مراكز احتجاز صحيفة الغارديان أنهم أخرِجوا من القاعات المغلقة وأُمروا بحمل الأسلحة ونقلها، مع نقل بعضهم إلى قواعد عسكرية حول المدينة.
بينما قال آخرون: تجبر الشرطة والجنود المهاجرين على القيام بأعمال التنظيف وتحميل الأسلحة. بينما قال أحد المهاجرين في رسالة نصية إلى الغارديان باستخدام هاتف مخفي “إنهم يخبرون المهاجرين أنه إذا كنت تعرف كيفية إطلاق النار، فسنجعلك تبقى معنا”. كما أشارت “الغارديان” إلى أنها تلقّت صوراً لمهاجرين يرتدون ما يبدو أنه زيّ عسكري.
وقال معتقل آخر: “لقد غسلنا السيارات المليئة بدماء الجنود الذين قتلوا في جبهة الحرب”. ووضعوا الجثث في السيارات العسكرية. لا أشعر أنني بحالة جيدة ولكن ليس لدي خيار هنا”.
بينما قالت جوديث ساندرلاند، المديرة المساعدة لقسم أوروبا وآسيا الوسطى في هيومن رايتس ووتش: “إن إجبار المدنيين على تخزين الأسلحة في منطقة حرب يعتبر عملاً قسريًا مسيئًا، وقاسيًا بشكل غير قانوني، ويعرضهم لخطر لا لزوم له”. “إن جعلهم يرتدون الزي الرسمي يشير إلى أنهم يُستخدمون كرهائن أو دروع بشرية، وكلاهما جرائم حرب”.
وقال تقرير الغارديان إنه يوجد حالياً حوالي 6000 لاجئ ومهاجر محبوسين في مراكز احتجاز تخضع ظاهريًا لسيطرة جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، التابع لحكومة الوفاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى