العالم

العراق يُسلّم الكويت “رفات أسرى” قتلوا قبل 30 عاماً

218TV|خاص

تصل إلى العاصمة الكويتية اليوم مجموعات من رفات مواطنين كويتيين عثر عليهم في مقبرة جماعية بمدينة المثنى جنوب العراق، بعد 30 عاما من اختفائهم دون توفر أي معلومات عنهم، إذ قامت قوات عراقية لحظة انسحابها من العاصمة الكويتية في فبراير 1991 بأسرهم، ونقلهم إلى العراق، فيما فشلت جهود كويتية على المستويين الإقليمي والدولي في إعادة الأسرى أحياء إلى الكويت طيلة الثلاثين عاما الماضية، فيما كانت الكويت قد أنهت جهود البحث عنهم بعد سقوط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وعدم العثور عليهم في سجون سرية ورسمية تابعة للنظام السابق.

ويصل معيّة رفات نحو 30 كويتيا إلى مطار الكويت الدولي اليوم وفدٌ عراقي لاستكمال إجراءات المطابقة والمعاينة على عينات الحمض النووي لأقارب الأسرى، وسط توقعات بأن الجثث الثلاثين التي عثر عليها قبل نحو أسبوعين هي لمفقودين كويتيين من أصل 632 تقول الكويت إن الجيش العراقي اعتقلهم عام 1991 من منازلهم أحياء، وقام بنقلهم إلى العراق، قبل أن تنقطع أخبارهم تماما، فيما نفى نظام صدام حسين أن يكون لديه أي معتقلين كويتيين أحياء، فيما استمرت الكويت بإثارة قضيتهم الإنسانية التي لقيت تفاعلا دوليا واسع النطاق، إذ أن الأسرى الكويتيين هم أشخاص مدنيين، اعتقلوا من منازلهم وجرى نقلهم للضغط على الحكومة الكويتية بعد تحرير دولة الكويت عام 1991.

وروى شهود عيان عراقيون عدة أن الجيش العراقي نفذ عمليات إعدام جماعية متكررة بين شهري فبراير وأيار من عام 1991 في مناطق عدة جنوب العراق لإخماد انتفاضة شعبية كبيرة أعقبت انسحاب القوات العراقية من الكويت، وأن بضعة مئات من أسرى كويتيين قد تمت تصفيتهم في تلك الانتفاضة مع منتفضين عراقيين داخل سجون ومعتقلات عراقية وقتذاك، وأنه قام لاحقا بدفنهم في مقابر جماعية سرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى