العالم

العراق.. يوم دامٍ ومرجعيات دينية على خط التهدئة

تقرير

عاش العراق يوما داميا، وصلت فيه حصيلة القتلى إلى 46 شخصا على مدى ثلاثة أيام من الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية ومحاسبة الفاسدين، وفي تدخل نادر دعا المرجع الديني علي السيستاني المحتجين وقوات الأمن إلى تجنب العنف.

وأمر السيستاني الفصائل السياسية بالاستجابة لطلبات المحتجين، داعيا السلطات الثلاث إلى اتخاذ خطوات عملية واضحة في طريق الإصلاح الحقيقي، وذلك في رسالة تلاها ممثله في صلاة الجمعة بكربلاء.

كما دعا الزعيم الديني مقتدى الصدر نواب كتلته “سائرون” إلى تعليق عضويتهم في البرلمان العراقي، حتى صدور برنامج وزاري يرضي الشعب والمرجعية الشيعية العليا في العراق، بينما طلب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في كلمة متلفزة له إعادة الحياة إلى طبيعتها في مختلف المحافظات واحترام سلطة القانون، مبديا تفهمه لمطالب المحتجين التي وصفها بالمحقة، وتعهد بمحاولة إقرار قانون يمنح الأسر الفقيرة راتبا أساسيا، وهو أمر أثار استهجانا في صفوف المتظاهرين.

ولم يمنع حظر التجول الذي أعلنته الحكومة منذ فجر الخميس المحتجين من مواصلة تظاهراتهم التي قابلتها الشرطة بإطلاق الذخيرة الحية، وهو ما أثار حفيظة الأمم المتحدة فدعت السلطات العراقية لإجراء تحقيق سريع وبشفافية في استخدام قوات الأمن القوة بحق المتظاهرين، كما أعربت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقها من استخدام الذخيرة الحية، مشددة على أن استخدام القوة يجب أن يخضع للقواعد والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى