العالم

العراق.. انسحاب المحتجين من محيط السفارة الأميركية

تقرير 218

بعد قوات إضافية وتعزيزات أرسلتها واشنطن إلى سفارتها في العاصمة العراقية بغداد، انسحب محتجون موالون لفصائل تدعمها إيران من محيط السفارة بعد يومين من محاصرة السفارة ورشقها بالحجارة تعبيراً عن الغضب والتنديد بضربات جوية أمريكية استهدفت مليشيا حزب الله العراقية وأودت بحياة 25 شخصا، وقد ردت القوات الأمريكية المتمركزة على الأسطح بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وجاء انسحاب المتظاهرين استجابة لدعوة أصدرتها قوات الحشد الشعبي، الموالية لطهران، من خلال بيان أشارت فيه إلى أن قرارها جاء احتراما لقرار الحكومة العراقية التي أمرت بذلك وحفاظا على هيبة الدولة، منوهة بأن الرسالة قد وصلت، وقد قام شبان عراقيون بتنظيف الشارع المقابل للسفارة، كما أقام آخرون مخيم احتجاج صغير أمام فندق قريب، وأصدر الجيش بيانا أكد فيه مغادرة الجميع مساء، وأن قواته تقوم بتأمين محيط السفارة.

ومثلت هذه الاحتجاجات منعطفا جديدا في حرب بالوكالة تدور رحاها بين واشنطن وطهران، ووجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتهامات مباشرة لإيران بتدبير أعمال العنف مهددا بالانتقام ليعود ويصرح في وقت لاحق بأنه لا يريد الحرب.

وحذرت الولايات المتحدة مواطنيها من السفر إلى العراق، مؤكدة أنهم معرضون لمخاطر العنف والاختطاف، وأصدرت الخارجية الأميركية بيانا ذكرت فيه أن العديد من الجماعات الإرهابية والمتمردة تنشط في العراق وتهاجم بانتظام قوات الأمن والمدنيين، كما أن المليشيات الطائفية تهدد المواطنين الأميركيين في جميع أنحاء العراق، وأعلنت السفارة الأمريكية في بغداد تعليق جميع العمليات القنصلية العامة حتى إشعار آخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى