أخبار ليبياالانتخابات الليبيةخاص 218

العد العكسي: أي دور للأحزاب في الحياة السياسية الليبية؟

سلّطت الحلقة 29 من سلسلة العد العكسي الضوء على دور الأحزاب السياسية في المشهد السياسي الليبي، وأسباب محدودية تأثيرها وضعف عملها، مع ضيوف الحلقة، الدكتور ناجي بركات منسق تنسيقية الأحزاب. أحمد بو عرقوب المهتم بالشأن السياسي الليبي. وأكرم النجار مدير برنامج ليبيا في مركز “دعم” للتحول الديمقراطي.

وعن ذلك، قال أكرم النجار إن هناك من يحاول إجهاض دور الأحزاب السياسية في ليبيا بدعوى عدم الحاجة لها، مؤكداً أن أمام ليبيا اليوم فرصة تاريخية في تأسيس دولة القانون والدستور، إلّا أن هناك مَن يُصرّ على نظام القبيلة للحكم.

وأضاف النجار أن تسلّط بعض الشخصيات ومحاولتهم فرض رؤاهم الخاصة على الليبيين، أدى إلى وأد العمل السياسي الحزبي.

وأكد النجار أن القانون الحالي يُعزز فكرة الفردية ويعرقل نشاط الأحزاب السياسية، وأن من مصلحة الأحزاب السياسية اليوم الضغط على السلطة التشريعية لتغيير قوانين الانتخابات.

بدوره، قال أحمد بو عرقوب، إن الأحزاب في ليبيا تم تهميشها خلال 42 سنة من تخوين المنتمين للأحزاب، وأن دور القبيلة كان بارزاً في تقديم الشخصيات السياسية وهو ما ينافي أسس الدولة المدنية.

وأضاف بو عرقوب أن التحول لنظام ديمقراطي يستدعي الالتفات للعمل الحزبي، ويستدعي دعم الدولة للأحزاب، مشيراً إلى أن الصراعات في ليبيا صراعات قبلية أكثر مما هي صراعات فكرية أو أيديولوجية.

وأكد بو عرقوب ضرورة منح الأحزاب الحالية فرصة بعد أن أثبت البرلمان المنتخب على أساس فردي فشله، مشدداً على أن الأزمة الليبية تحتاج تكاتف جميع الأحزاب الحالية بشرط أن يكون الولاء ليبياً وليس خارجياً.

من جانبه، قال الدكتور ناجي بركات إن تمويل الأحزاب يجب أن يكون من المؤمنين بأفكار هذه الأحزاب، متهماً مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام بإصدار قوانين تعيق عمل الأحزاب، خوفاً من تكرار تجربة الراحل محمود جبريل.

وذكر بركات أن الأحزاب المدنية في ليبيا متشتتة ويجب العمل على جمعها، مضيفاً أن ما ينقص التيار المدني في ليبيا هو التوحد تحت شعار واحد.

وختم بركات بالقول إن البعثة الأممية تتجنب لقاء الأحزاب الليبية رغم وجود شخصيات حزبية تملك القدرة والخبرة السياسية، وهو ما عدّه تهميشاً واضحاً وعدم رغبة أممية في تفعيل دور الأحزاب في المستقبل القريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى