أخبار ليبيااهم الاخبارحياة

“الشَّربة”.. طبق ليبي “رمضاني” مرتبط بثقافة عالمية

“الشربة الليبية”، طبق رئيسي ومهمّ، وتحرص الأُسر على تقديمها طيلة أيام شهر رمضان الكريم، وله مكانة خاصة على “سُفرة الفطور”.

وهذا الطبق الرئيسي، له مئات الوصفات في كل دول العالم، لكنه مختلف بين دولة وأخرى، نظرا لثقافة الشعوب واهتمامها بهذا الطبق.

ولا ينحصر المطبخ الليبي، على “الشربة” فقط، فهناك طبق آخر، وهو “الدشيشة” أو شوربة الشعير، من الشعير المدشوش ويشتهر أيضا هذا الطبق في الدول المغاربية عموما، في له وصفته الخاصة في ليبيا، ويعتبر هو أيضا من الأطباق المهمة التي تحرص الأُسر على تقديمه ضمن “سفرة رمضان”.

وعالميًا، تصف مؤلفة كتاب “الحساء: تاريخ عالمي”، جانيت كلاركسون، بأنه أحد أقدم الأطعمة وأكثرها انتشاراً في العالم.

وتوضح كلاركسون، في كتابها، “كل ثقافة لديها نوع من الحساء له جذور قديمة للغاية”، كما أنها أضافت خلال رحلة بحثها عن تاريخ الحساء، أن الأجداد كانوا يطبخون كل شيء، بدايةً من أصداف السلاحف إلى أعواد الخيزران في الحساء.

وقد ساعد الحساء على ظهور ثقافة غلْي الطعام، وساهم في طهي الحبوب والأعشاب معاً بهدف التغذية وللأغراض الطبية.

وتشير الطاهية المصرية دينا حمدي في حديثها لصحيفة “الشرق الأوسط”، عن الحساء، إلى أنه الطريقة الشهية لتعزيز المناعة، لذلك أفضل أنواع الحساء الصحية، لا سيما بعد جائحة (كورونا)، هو حساء الخضراوات، ليس لقيمته الغذائية فحسب وإنما مذاقه الشهيّ المتنوع يجعله خياراً مناسباً.

وتضيف دينا حمدي، “أميل للحساء المجهّز بطريقة (البيريه) أو المزج، على طريقة حساء العدس، والقرع، والبطاطس، وبالتالي فإن جميع الخضراوات يمكن تقديمها بهذه الطريقة.. إن هذا الصنف من الحساء الأعلى من حيث القيمة الغذائية، فضلاً عن المذاق الطيب والقوام الكريمي، ويسمح الحساء (البيريه) بالتنوع والابتكار، فهو باختصار مجموعة من الخضراوات المتجانسة مع الماء ومزيج خاص من التوابل ورشّة من الأعشاب الطازجة”.

ويوجد 20 نوع من الحساء هي الأكثر شعبية على مستوى العالم، وفي المقدمة، يأتي حساء من المطبخ النيجيري يُعرف باسم “بانجا”، وهو أقرب إلى طريقة “اليخني”، وتميّزه مجموعة التوابل السرية، حتى إنها تباع في الأسواق الكبرى تحت اسم “توابل البانجا”

وفي الدول المغاربية، انضم الحساء الخاص بهذه الدول، إلى تصنيف “سي إن إن” ويشمل حساء الفريك المعروف في الجزائر وليبيا وتونس، ثم جاء حساء الحريرة، أحد الأطباق الشعبية في المغرب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى