العالم

السودان.. مبادرة أممية للخروج من الأزمة وإنقاذ الانتقال الديمقراطي

أعلن ممثل المنظمة الخاص فولكر بيرتس، أن مشاورات بدأت أمس في مسعى لإنقاذ خطوات الانتقال نحو الديمقراطية في السودان بعد انقلاب عسكري، أدخل البلاد في نفق مظلم، وذلك في إطار خطة أطلقتها الأمم المتحدة يمكن وصفها بأنها الجهد الكبير الوحيد المبذول في الوقت الراهن لحل الأزمة السياسية التي تعصف بالسودان.

وأشار “بيرتس” إلى أن مسؤولين من المنظمة الدولية يجرون اتصالات مع الأطراف كافة، ويتلمسون السبل للمضي قدما، مشددا على وجوب التحرك بسرعة.

وأعرب “بيرتس” عن أمله في أن تعزز هذه المشاورات إجراءات بناء الثقة وأن تساعد على الأقل في الحد من العنف، لافتًا إلى أن الأمم المتحدة ستبدأ بالتواصل مع الجماعات واحدة تلو الأخرى على أمل الانتقال إلى مرحلة ثانية من المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة.

وقد بدأت بالفعل الاثنين بالحوار مع مجموعات من المجتمع المدني، فيما لا تزال جماعات الاحتجاج والأحزاب السياسية التي أطاح بها الانقلاب ترفض التفاوض مباشرة مع الجيش، حتى الآن.

ويحرص مسؤولو الأمم المتحدة، في مساعيهم، على أن تطرح كل مجموعة رؤاها للمضي قدما على أمل التوصل إلى توافق في الآراء حول نقاط الاتفاق والخلاف، في ختام المحادثات.

وأشار “بيرتس” إلى أن الحزب الحاكم السابق في عهد البشير والحزب الشيوعي السوداني هما الوحيدان اللذان رفضا المبادرة بشكل قاطع، فيما لم يُبدِ الجيش أي اعتراض على المبادرة.

ولفت المبعوث الأممي إلى صعوبة تحديد إطار زمني لاختتام المحادثات وبدء المفاوضات، مضيفًا أن ذلك ربما يحتاج أسبوعا أو أسبوعين آخرين، ولن يتم بهذا الخصوص فرض مواعيد نهائية صارمة.

وأشاد “بيرتس” بجهود بعض الدول وتقديمها عروضا للدفع بالحل نحو الأمام، في مقدمتها الولايات المتحدة ودول أوروبية، إضافة إلى كينيا التي عرضت تقديم الدعم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى