العالم

السودان.. تزايد المخاوف من عودة رموز نظام البشير للواجهة

باتت عودة رموز نظام الرئيس المخلوع عمر البشير إلى واجهة المشهد السياسي، هاجسًا لدى الشارع السوداني في ظل مضي الجيش في سيطرته على مقاليد الحكم، وإحداث تغييرات رغم الاحتجاجات المستمرة الرافضة لانفراده بالسلطة عقب انقلاب 25 أكتوبر، خاصةً بعد الإعلان عن إعادة تعيين بعض مسؤولي ذلك العهد في حكومة تصريف الأعمال، وإعادة موظفين، سبق فصلهم، للعمل في وزارة الخارجية ووزارة العدل والقضاء والبنك المركزي.

أعلن تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، في بيان له أمس، أن قوات أمنية ألقت القبض على اثنين من الشخصيات السياسية البارزة، كانا يشغلان مناصب عليا في الحكومة المدنية قبل الانقلاب، وكانا من أعضاء لجنة إزالة آثار تمكين النظام السابق، التي أنشأها المجلس السيادي الانتقالي في ديسمبر 2019، بهدف استرداد الأموال ومحاربة الفساد، ومصادرة ممتلكات مسؤولين مرتبطين بذلك النظام، وطردهم من الجهاز الإداري للدولة.

جاء اعتقال خالد عمر يوسف ووجدي صالح، بحسب بيان للتحالف، امتدادًا لحملة أمنية ضد منتقدي الجيش، وفي أعقاب القبض على عشرات النشطاء المرتبطين بالحركة الاحتجاجية ضد الانقلاب.

وذكر المتحدث باسم جماعة حقوقية سودانية, سمير شيخ إدريس, أن نحو مئة وخمسة أشخاص محتجزون في أنحاء السودان دون اتهامات، على خلفية مشاركتهم في أنشطة سياسية، مشيرًا إلى أن غالبية هؤلاء أعضاء في لجان المقاومة المحلية ومحتجزون في سجن سوبا بالخرطوم.

واعتبرت القائمة بالأعمال الأميركية في السودان لوسي تاملين، من جانبها، أن “الاعتقال والاحتجاز التعسفي للشخصيات السياسية ونشطاء المجتمع المدني والصحفيين، يقوض الجهود الرامية لحل الأزمة السياسية بالسودان”.

وذكرت مصادر من حزب المؤتمر السوداني الذي يتزعمه يوسف أن قوات الأمن ألقت القبض عليه في مقر الحزب واقتادته إلى مركز شرطة شمال الخرطوم.

وكان القادة العسكريون قد عينوا لجنة لتقييم أعمال لجنة إزالة التمكين، ووجهت اتهامات لأعضائها بتجاوزات والحجز على شركات وسيارات على نحو غير ملائم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى