أخبار ليبيااهم الاخبار

السكران لـ”البلاد”: أتوقع “دخولا ناعما” للجيش إلى العاصمة

218TV | خاص

قال خالد السكران المهتم بالشأن السياسي والعام إن الدعم الذي عبّر عنه عمر المجبري مندوب ليبيا لدى منظمة الأمم المتحدة لعملية الجيش الوطني في الجنوب التي بدأت قبل أكثر من أسبوعين قد لا يكون “انشقاقا سياسيا” عن موقف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، بقدر ما يُحْتمل أن يكون “بادرة حسن نية” من جانب “رئاسي الوفاق”، معتبرا أنه لا يوجد شخصية ليبية وطنية يمكنها أن تقف ضد عملية الجيش الوطني.

وبحسب السكران الذي كان يتحدث من برنامج “البلاد”، وبثته قناة (218) ليل الخميس، فإنه مع استثناءات قليلة فإن مناطق الجنوب ظلت على مدى الثماني سنوات الماضية “محتلة ومُهْمَلَة”، منتقدا الأصوات القليلة التي صدرت ضد عملية الجيش الوطني، مؤكدا أن ثلثي مساحة ليبيا قد أصبحت تحت سيطرة الجيش الوطني، قبل أن يُذكّر بأن ليبيا عانت من جمود سياسي هائل طال كل شيء، باستثناء الحركة الدائمة للجيش.

لقاء حفتر-السراج

وحول ما تردد عن لقاء جمع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج مع قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، فقد أكد السكران أن هنالك إشارات إيجابية كثيرة وكبيرة تتسرب من اللقاء، وأن هناك معلومات مهمة يأمل الجميع بأن تكون موثوقة وحقيقية، وأهمها أن السراج لم يعد متمسكا بمعضلة “القائد الأعلى للجيش”، التي أفشلت العديد من اللقاءات السابقة بين أطراف ليبية.

وبحسب السكران فإنه يُعْتَقد على نطاق واسع أن السراج وحفتر قد يكونا اتفقا فعليا على “دخول ناعم “للجيش إلى العاصمة من دون قتال أو صراعات، أو أن يكونا قد اتفقا على أن يظل الجيش الوطني بعيدا عن العاصمة خلال المرحلة المقبلة، وهو أمر سيتضح بحسب السكران خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة.

الانتخابات والإخوان

وفي ملف الانتخابات يقول السكران إن الأصل أن يتم الذهاب إليها فورا بعد إعادة تشكيل المجلس الرئاسي، تشكيل حكومة منفصلة عنه، وأن يجري انتزاع ضمانات من الأطراف السياسية الليبية لاحترام ما تفرزه صناديق الانتخابات، معتبرا أن تيار الإسلام السياسي كان الأجدر به القبول بنتائح الانتخابات قبل سنوات والتعامل معها بعقلانية أسوة بما فعله “إخوان تونس”، لافتا إلى ما أسماها عرقلة واضحة من تيارات الإسلام السياسي لسياسات ومسؤولين في ليبيا، ولافتا أيضا إلى محاولات لتيار الإسلام السياسي للظهور بوجوه وتكتيكات جديدة.

الملتقى الوطني

وبشأن الملتقى الوطني، يقول السكران إن هناك تقديرات وتكهنات بأن المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة ربما يكون قد تجاوز فكرة عقد الملتقى الوطني الجامع الذي لم تظهر أي آلية أو تصورات بشأنه، معتبرا أن إسهام سلامة في عقد لقاء بين السراج وحفتر في دولة الإمارات العربية المتحدة هو قد يكون تأكيدا على أن الملتقى ربما لم ينعقد، وأن السراج وحفتر قد يذهبان إلى ترتيبات سياسية تقود إلى انتخابات وتفاهمات، لافتا إلى أن الحسم العسكري من شأنه أن يجعل حل الصراعات داخل ليبيا أمرا ممكنا.

بنغازي

وعن مدينة بنغازي يقول السكران إن حجم ملفات الفساد فيها كبير جدا خلال السنوات القليلة الماضية، معتبرا المدينة بأنها “غير محظوظة نهائيا”، وأن مسؤولين وجهات رسمية يديرون ظهرهم للمدينة وتضحيات أبنائها، ودفعهم ثمنا باهظا للتصدي للمجموعات الإرهابية، لافتا إلى أن رئيس البرلمان ورئيس الحكومة لا يعملون من أجل عودة المؤسسات الرسمية إلى مدينة بنغازي، معتبرا أن عبدالله الثني هو مسؤول بات خاضعا تماما لمجموعة من نواب مدينة بنغازي الذين يقومون بتوجيهه، والضغط عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى