أخبار ليبيااهم الاخبار

السراج وعقيلة وحفتر و”ثلاثي الجوار”.. “تعويم العموميات”

218TV|خاص

انتصف ليل “اليوم الحذِر” في ليبيا أمس من دون “مفاجآت سياسية” من “العيار الثقيل”، وهو وضع يمكن القول معه إن العالم أصبح مطمئنا لـ”شرعية” و “سريان مفعول” الاتفاق السياسي الذي وقعته أطراف ليبية قبل عامين في مدينة الصخيرات المغربية، إذ سرعان ما سقطت جميع “المخاوف والظنون والسيناريوهات” بشأن “رِدّة سياسية” عن اتفاق الصخيرات، فحتى الشخصيات السياسية والعسكرية الرئيسية أظهرت “اقتناعاً اضطراريا” بأن الاتفاق السياسي هو “افضل الممكن” ليبياً، وأنه يجب على الليبيين أن يرتضوه.

يمكن القول إن رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، والقائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر قد نجحوا في “تعويم العموميات” فلا يوجد موقف سياسي واضح أو “قوي” تجاه الحالة الليبية في الذكرى الثانية لتوقيع اتفاق الصخيرات، فحتى خطاب المشير حفتر لم يأت بجديد أو موقف متماسك، فالمشير لم يعلن يوما من قبل إنه يقبل بشرعية الاتفاق السياسي أو المؤسسات المنبثقة عنه، والتي أسقطها أمس.

عدا عن خطابات السراج وحفتر وعقيلة، فإن الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية مصر وتونس والجزائر لم يأت بأي جديد باستثناء مهمة وضع “جدران استنادية” لاتفاق الصخيرات، والتأكيد على شرعيته، وسريان مفعوله السياسي، وهو ما يعني أن هذه العواصم مارست أيضا عملية “تعويم العموميات”، فمجلس الأمن الدولي استبق “الثلاثي العربي”، والساسة الليبيين بالتأكيد على أن اتفاق الصخيرات هو “اتفاق شرعي”، و “كامل الدسم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى