أخبار ليبياخاص 218

السراج و”ضي مانهاتن”.. “مفيش حد خير من حد”

218TV|خاص

يستطيع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج أن يخاطب مواطنيه بأن “ليبيا المنهكة” ليست أفضل أو أقوى من مانهاتن مدينة المال والأعمال الأميركية الواقعة في قلب ولاية نيويورك، التي انقطعت عنها الكهرباء لنحو ست ساعات إثر انفجار محول يُغذي المدينة في وقت متأخر من ليل السبت وفق توقيت دول منطقة الشرق الأوسط، فيما يستطيع أيضا السراج أن يشرح لليبيين أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه الرئاسي لم يستطيعوا أن يتفادوا “طرح الأحمال” وسط درجات عالية تماما، وأن هذا ما يحدث تماما في مناطق ليبية.

لا يزال السراج “محظوظا في السياسة”، فمن “مهندس مغمور” لا يعرفه أحدا قبل توقيع اتفاق سياسي بين أطراف ليبية في مدينة الصخيرات المغربية، إلى “رجل سياسة مهزوز” احتمى بـ”مظلتين متناقضتين” المليشيات التي تعبث بأمن العاصمة، إضافة إلى مظلة الـ”عالم” الذي يطارد قادة هذه المليشيات بقوائم عقوبات دولية، في ظل رصد البعض لـ”ثقوب وخروق” في مظلتي السراج، وهي ثقوب آخذة بالتوسع إزاء إزمات وملفات بدت طريقة تعاطي السراج معها لا تزيد عن “وعود فضفاضة”، و”إدراجات فيسبوكية”.

لا يقول السراج لمواطنيه إن قادة نيويورك وفور وقوع انفجار محطة مانهاتن لم يغادروا الشارع للبحث عن حلول لأزمة الكهرباء، وما لا يقوله السراج إن مسؤولين محليين في مانهاتن باتوا في العراء وبين الناس الذين تقطعت بهم السبل وعجزوا أن يصلوا إلى منازلهم بسبب أزمات الطرق التي نجمت عن تعطل إشارات المرور ومحطات أنفاق المترو، ومما لا يقوله السراج أيضا أنه كانت لدى مسؤولي مانهاتن خطط بديلة، أثمرت حلولا سريعة، إذ لم تمض ست ساعات حتى جرى تأمين التيار الكهربائي إلى المدينة كاملة.

خلافا لمانهاتن تماما فإن السراج يُقدّم وعودا فضفاضة من داخل مكتب محصن، ومُنارْ ب”عز الظهر” فيما يقضي الليبيون في مناطق عدة نحو عشرين ساعة يوميا بلا “ضي”، بل إن السراج مستمر بقهر الليبيين عبر وعود تتكرر منذ ثلاث سنوات بشأن أزمة الضي صيفا، رغم أن السراج يمرر “ميزانيات باذخة” سنويا، وأنفق على تأثيث مكتبه الرئاسي أرقاما فلكية صادمة وفق تقرير رسمي أًصدره ديوان المحاسبة قبل نحو عام ونصف العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى