أخبار ليبيااهم الاخبار

السراج “سكت حرباً”.. و”نطق عجزاً”

218TV|خاص

متأخرا ثلاث أيام وأربع ليال عن “وجع وخوف” إثنين مليون مواطن في العاصمة أصبحوا أسرى “قذائف عشوائية” تُطْلِقها جماعات مسلحة في طرابلس سبق له أن “شرّعها وموّلها” ظهر فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني محاولا “اقتفاء أثر شرعية دولية” يُعْتقد أنه “أضاعها”، ليُوزّع اتهاماته السياسية “خبط عشواء”، ومن دون أن يُهدّئ من روع المواطنين الذين انتظروا منه “إطلالة مختلفة” تُعيد “تسكين المشهد المضطرب”، أو أن يذهب إلى “أضعف الإيمان سياسياً”، وأن يختتم مسيرته السياسية التي أعطته “أكثر مما تمنى في أحلامه” ليُصارِح الليبيين بأن الأزمة أكبر منه، وأنه يريد “يُرِيح ويستريح”.

تمسك السراج “المُتواري عن الأنظار” ب”اللف والدوران السياسي” الذي مارسه في العامين الأخيرين، لكنه أظهر عجزا ليس مسبوقا، حينما أطل “مرتبكاً وشارداً” يبحث عن “شمّاعة يُعلّق عليها ورطته”، قافزا عن أن “مجلسه الرئاسي” كان منقسماً أيضا فنائبه أحمد معيتيق بدلا من أن يطل خلفه في “مشهد اتحادي” ظهر منافساً للسراج، وحاول “تسويق نفسه” على نحو مختلف، كما لو أنه ينعى السراج سياسياً”.

لم يقنع السراج أيا من الليبيين في إطلالة كان يمكن أن تكون مختلفة، وهو ما أطلقوا معه “عداً عكسياً” لرحيل السراج عن المشهد السياسي بعد سنوات قليلة من ظهوره فيه نائبا عن عاصمة لا يعرفه فيها أحد، لكن أوساط مقربة من السراج ترى أن الرجل لم يكذب فقد صارح مواطنيه بـ”لغة الجسد” التي فهم منها الليبيون ما لم يقله السراج، معتبرين أن السراج خُذِل ممن “منحهم الشرعية بختمه الدولي”، وأنه توقع منهم في “لحظة الضيق” أن يساعدوه على تجاوز ورطة يعتقد كثيرون أنها “مأساة صانع الاعتمادات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى