العالم

السبسي: لاسبيل إلى قبول لاجئين في تونس إطلاقاً

ليس في طاقة تونس تحمل أعباء مراكز للاجئين على أراضيها

متابعة خاصة 218

عبر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عن رفضه القاطع لعملية انشاء مراكز للاجئين على الاراضي التونسية مهما كان الأمر.

وفي حوار قصير متلفز مع DW  الألمانية، أكد السبسي أن تونس تفتح ذراعيها لأبناءها العائدين من أوروبا، إذا قررت الدول التي يقيمون فيها اعادتهم الى وطنهم،لسوء في السلوك أو لأي سبب أخر،لافتاً إلى أن تونس للتونسيين وهي قادرة على تحمل أبناءها فقط دون غيرهم،مشدداً على رفضه التام لاستقبال اي لاجئين من جنسيات أخرى قائلاً” لا سبيل إلى ذلك،وتونس لا تقبل هذا …نحن لن ندخل في هذه العملية وليس في طاقتنا تحمل أعبائها”.

وأوضح السبسي أن بلاده لديها من الخبرة في ملف اللاجئين،تفوق خبرات الدول الأوروبية مجتمعة، ضارباً بالتجربة التونسية في استقبال وايواء اللاجئين بمثال، عندما عبراليها من خلال الحدود الليبية ابان ثورة السابع عشر من فبراير،ما يفوق عن مليون وثلامائة الف لاجئ ،من مختلف جنسيات العالم، تمكنت تونس من إيوائهم وإعادتهم الى بلدانهم ولم يتبقى منهم إلا القليل حتى الأن .

وحول الإرهاب الذي يهدد أمن تونس،وضرب مؤخراً في عمق عاصمتها،وما هي الرسالة التي أراد الرئيس توجيهها لشعبه وللعالم، أشار السبسي إلى أن تونس ليس لديها ثقافة الإرهاب سواء في سبل مكافحته أو في مفهومه من الاساس،مؤكداً أن الإرهاب دخيل على تونس وفرض عليها واضطر الدولة وسلطاتها الى تغيير أولوياتها،مشيداً في الوقت نفسه بنجاح تونس في مواجهة الإرهاب، مستبعداً أن يكون هناك بلداً في مأمن من الإرهاب ومنأى عنه لافتاً إلى أنه بات ظاهرة دولية.

وفي معرض رده على سؤال حول مدى ثقته برئيس حزب النهضة راشد الغنوشي،وطبيعة العلاقة بينهما، أجاب السبسي باسلوب لم يخلومن المراوغة ،وبعد أن عبرعن استغرابه لطرح المحاورة هذا السؤال قال:” لا توجد علاقة سيئة بيني وبين أي كان، وأنا رئيس دولة فوق الأحزاب وفوق التجاذبات، ولدي علاقات موضوعية مع الجميع، واتصرف من منطلق مسؤولياتي الدستورية.

وفيما يتعلق بمشاركة حزب النهضة في التعديل الوزاري من عدمها،أرجى السبسي اجابته لترقب ما ستحمله الأيام من متغيرات،إن كان هناك تعديلاً وزارياً أم لا،مشيراً إلى أن إعلاناً لم يصدر من أي جهة مسؤولة على التعديل، مؤكداً بأنه سيكون له رأي فيه اذا تم اقراره واعلانه.

وبخصوص الإنتقادات الموجهة للرئيس التونسي على خلفية اختياره غير الموفق – بحسب منتقديه بما فيهم حافظ قائد السبسي نجل الرئيس – لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، أوضح السبسي أنه يحترم أراء من انتقده، معبراً عن قناعته التامة بهذا الإختياروانه لا يريد أن يكون رئيس الحكومة مثل الدمية يتلاعب بها الاخرين،مؤكداً أن الشاهد رجل قام بواجباته ولا يزال على ذلك، لافتاً في الوقت نفسه أن لا وجود لتونسي صالحاً لكل زمان ومكان في اشارة منه إلى أن المناصب السيادية ثابتة والشخوص متغيرة بحسب ما تقدمه تجاه مسؤولياتها المناطة بها،ولا يحق لأحد عزله إلا مجلس الشعب النائب الأول والأخير عن التونسيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى