حياة

الرواية العربية تُودع بحر حنا مينة

رحل الروائي السوري الكبير حنا مينة بهدوء اليوم لثلاثاء، تاركاً وراءه وصيته “لا تنعوني”، عن عمر يناهز 94 عاما في دمشق بعد صراع طويل مع المرض.

ونشرت وزارة الثقافة السورية نعياً للروائي الراحل قائلة: “إنه استطاع رصد عبر أكثر من 40 رواية على مدى نصف قرن قضايا الناس، وانتقد فيها الاستغلال والجشع واضطهاد المرأة، وتنبأ أن الرواية ستشغل المكانة الكبيرة لدى العرب وستصبح ديوانهم”.

وبدأت حياته كبحار على سواحل المتوسط، لتنطلق رحلته في الأربعين من عمره مع احتراف الكتابة، وأثرى الرواية العربية بكتبه مثل الياطر، المصابيح الزرق، ونهاية رجل شجاع التي عرفها من لم يقرأها من خلال الشاشة الفضية.

بدأ رحلته أولا بكتابة الأخبار الصغيرة وانتقل بعدها لكتابة المقالات الخاصة للصحف السورية المحلية، ثم قام بتطوير كتاباته إلى القصص القصيرة.

خاض مينة بين السياسة والأدب، حياة أدبية وفنية زاخرة، ووصلت أعماله إلى التلفزيون والسينما، وحفرت عميقاً في ذاكرة الدراما العربية.

ويصف ابن اللاذقية في وصيته الأخيرة ببهجة أنه عاش منذ ولادته عام 1924، في الشقاء وانتصر عليه.

لا حزنٌ، لا بكاءٌ، لا لباسٌ أسود، ولا تأبين، هكذا طلب حنا في وصيته، أن يكون رحيله، بلا نبأ يذاع، ولا ضجة زائدة.

وصية حنّا مينة: لا تنعوني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى