أخبار ليبياخاص 218

“الرحيل”.. “حل وحيد” لبقاء السراج في السلطة

218TV|خاص

يُظْهِر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج تمسكا لافتا في السلطة، رغم تأكيدات عدة شخصيات سياسية في ليبيا أن السراج كان “المفاجأة الوحيدة” التي انبثقت عن اتفاق الصخيرات، لأنه لم يكن مرشحا لأن يكون “وجها سياسيا” في “مرحلة ليبية صعبة” أظهر السراج فيها “عجزا واخفاقات”، و”خروج متكرر عن النص”، و”انبطاح لافت” لمجموعات مسلحة ائتمر بأمرها في العاصمة طرابلس منذ أن خطى أولى خطواته على رصيف قاعدة “بوستة” البحرية في العاصمة، في حين يرى كثيرون اليوم أن “المظلة الدولية” فوق السراج باتت “مهترئة وممزقة”، وهو أمر قد يدفع السراج لـ”تشبّث إضافي” بالسلطة.

يقترح كثيرون في الداخل الليبي على السراح بـ”الرحيل عن منصبه”، وإفساح المجال لشخصيات ليبية الحلول مكانه للقيام بأي “حل إنقاذي” لتجنيب الليبيين “مخاطر أكبر” في المرحلة المقبلة، التي يتفق كثيرون على أنها قد تعصف بالمشهد الليبي برمته، لكن السراج يُقاوِم هذه الاقتراحات والنصائح، ويزيد من تحالفاته مع قادة مجموعات مسلحة، بعضهم موضوع على قوائم عقوبات وملاحقة دولية، لكن السراج يرى في هذه المجموعات “حبلا سريا” يبقيه في مكتبه داخل المجلس الرئاسي.

آخرون في ليبيا على العكس تماما يعتقدون أن “الإجراء الوحيد” الذي قد يُبقي السراج في الواجهة السياسية، بل وعبر مطالب شعبية كثيفة هو ظهوره إعلاميا لإعلان عزمه على الرحيل عن المشهد السياسي، وأي مناصب عامة خلال عام، فيما يعمد خلال هذا العام إلى حل مشكلات خطيرة مثل الانقطاع الكبير للتيار الكهربائي، أو وضع حلول تدريجية بجداول زمنية لأزمات السيولة، وأن يُشكل فريق عمل لـ”إدارة ومراقبة” أموال مصرف ليبيا المركزي، وأن يسافر إلى مدينة الرجمة للقاء المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح للاتفاق على “حل ليبي” يضمن تشكيل حكومة انتقالية تضم الشرق والغرب والجنوب بـ”كفاءات تخصصية”، والاتفاق على إعادة توحيد البرلمان.

يقول ليبيون إنه إذا سلك السراج هذا “الطريق الوطني”، فعدا عن أنه سيدخل التاريخ، وسيتذكره الليبيون طويلا، فإنه سيكون “مطلبا لليبيين”، وسيدعونه للبقاء في السلطة، بدلا من وضعه الحالي في نظرهم كـ”عبء ثقيل”، فيما تصفه شخصيات ليبية بأنه “سبب الأزمة”، أو أنه “رئيس الصدفة”، إذ يشير كثيرون إلى أنه بوسعه أن “يقلب الطاولة”، وأن يُظْهِر نفسه كـ”رجل دولة” لا يرتهن لـ”حسابات مليشياوية”، فهل يجرؤ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى