أخبار ليبيا

“الدلاّع والسَّلاطة”.. ملجأ الليبيين في مقاومة حرّ الصيف و”هروب الضي”

بعد خيبة الأمل، في إصلاح أزمة الكهرباء واستمرار انقطاعها لساعات طويلة، مع موجة الحرّ التي تشهدها ليبيا، منذ أيام، لجأ بعض الليبيين، إلى حلول تُخفّف عنهم في أزمة “هروب الضي”، إلى الأكل الخفيف والمتمثل في “السلاطة” و”الدلاع- البطيخ”، كمحاولة لتلطيف الجو العام لديهم.

ونشر بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا تُظهر “سُفرة الدلاّع والسلاطة”، وأخرى في البحر.

الشركة العامة للكهرباء والفيسبوك

وفي ذات الملف، تحاول الشركة العامة للكهرباء، عبر الفيسبوك، نشر الصور مقاطع فيديو عن التوعية بالاستهلاك الكهربائي والترشيد، إلا أن هذه المقاطع التوعوية، لم تلقى قبولاً لدى غالبية الليبيين، لكونها تكشف لهم أن الأزمة ما تزال على حالها ولا حلول مرتقبة لإنهائها.

ومن بين الصور التي تدعو للتوعية حول الاستهلاك الكهربائي، صورة تدعو المواطنين، إلى التقليل في تشغيل أدوات التكييف حفاظا على استقرار الشبكة الكهربائية والتقليل من برنامج طرح الأحمال.

وهذه الصورة “مِثالاً”، لاقت تفاعلا كبيرا لدى نشطاء مواقع التواصل في ليبيا، وأغلب التعليقات حولها، كانت سلبية، وممزوجة بخيبة أمل وغضب.

وعن مقاطع الفيديو التي تنشرها الشركة العامة للكهرباء عن الاستهلاك الكهربائي والترشيد، فهي لا تختلف عن الصورة التي أشرنا إليها، ولكن بطريقة أخرى، أي أن تلك المقاطع تُقابل بغضب مضاعف من البعض، لا بسبب حملة الترشيد الكهربائي، إنما في طريقة إخراج الفيديو والأسلوب في مخاطبة الليبيين والليبيات، حول الترشيد بطريقة يرى فيها البعض، “قديمة وبدائية”.

وفي الثاني من شهر يونيو الجاري، نشرت الشركة العامة للكهرباء، مقطع فيديو، مرفقا بأغنية تقول: “الكهرباء هيّا الحياة، الاقتصاد يعني النماء….”، ولم يلقى هذا الفيديو تفاعلا إيجابيًا على الفيسبوك، بل على العكس، رأى فيه بعض النشطاء، أن توقيت نشره “مستفز”.

جنوبا.. “ليبيا الأخرى” والمنسية

نشر الناشط الليبي من منطقة الجنوب “أسامه تهيني”، صورة تُظهر حجم التهميش في الجنوب، وكتب عنها: “درجة الحرارة 44° لا نت لا تكيف لا كهرباء .. #صحراء_ليبيا #تادرارت”.

وهذه الصورة، تكشف حجم المأساة التي لا تنحصر عند منطقة بعينها في ليبيا، بل كل المناطق، غربًا وشرقًا وجنوبًا، ما يعني أن أزمة انقطاع الكهرباء، لم تكُن أزمة وليدة اللحظة، أو حتى أزمة صنتها الحروب والاشتباكات، بل هي أزمة إدارة بالدرجة الأولى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى