حياة

الحياة لـ”الأثرياء”.. نصف مليون دولار لـ”حبة السرطان”

218tv.net خاص

ألقت شركة أميركية مُتخصصة بتقديم علاجات لمرضى السرطان ب”تحدٍ نادر”، عندما طرحت عقاراً جديدا لعلاج الداء الخبيث الآخذ بالتجول في أجساد الملايين حول العالم سنويا، إذ يحمل الدواء الجديد اسم “كيمريا”، لكن اللافت هو سعره الذي يصل إلى نحو نصف مليون دولار، وهو سعر ليس في متناول السواد الأعظم من المصابين بالمرض، فيما اللافت أيضا أن الدواء الذي أجازته إدارة الغذاء والدواء الأميركية يعتمد على تقنية “العلاج الجيني” وهي تجربة واعدة على طريق مكافحة “المرض الغول”.

وتقول شركة “نوفارتيس” الأميركية المُصنّعة للدواء الجديد إن العقار، والذي جُرّب على مرضى سرطان الدم بنجاح حتى الآن يبقى أرخص من عمليات زرع النخاع الشوكي التي تكلّف مبالغ قريبة من المليون دولار، من دون نتائج حقيقية أو فاعلة إلا في حالات نادرة، إذ أن الدواء يُعْطى لمرة واحدة عن طريق حقنه بالجسم، إذ يُصار إلى تحفيز جينات المناعة عبر سحبها ثم إدخالها إلى جسم المصاب على ملاحقة الخلايا السرطانية وتدميرها، مع نتائج سريعة لا تتجاوز شهرا، إذ تتوقف انقسامات وانتشار الخلايا السرطانية، وهو الهدف الذي فشلت في تحقيقه عدة أنواع طُرِحت سابقاً.

و”التحدي النادر” الذي تطرحه الشركة المُصنّعة للعقار هو إبلاغ المريض بأنه لن يدفع قيمة الدواء الباهظة، إذا لم يُحقق نتائج خلال وقت أقصاه ثلاثة أشهر من تاريخ التداوي به، علما أن أوساط دولية منذ طرح الدواء تتساءل عن “أخلاقيات وأدبيات والتزامات” الشركات العالمية المُصنّعة للدواء تجاه المرضى، وأنه – طبقا للأوساط ــ ينبغي وقف “الأرباح المرعبة” التي تسجلها الشركات جراء طرح مثل هذه الأدوية التي تُهْدي الأمل لملايين المرضى حول العالم، وما إذا كان العلاج من المرض الخبيث صار حكرا على “الأثرياء” فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى