الحوار الليبي.. تواصل الاجتماعات وسط آمال بالتوصل إلى حلّ شامل

تقرير

استأنفت، قبل أربعة أيام من الآن، جلسات ملتقى الحوار السياسي، برعاية بعثة الدعم الأممية في ليبيا، أعمالها، برعاية وتنظيم كاملين من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، التي تسعى إلى إنجاح المسار السياسي، الذي أطلقته بعد مؤتمر برلين في شهر يناير بداية العام الجاري، كما المسار الأمني والمسار الاقتصادي .

ولكن الجولة الثانية تجرى هذه الأيام عبر تطبيق “زوم”، عبر الفضاء الافتراضي؛ وذلك لصعوبة جمع الشخصيات السياسية الـ 75 والتي تحتاج إلى ترتيبات وعمل لوجستي لا يتماشى مع ظروف جائحة كورونا، وطرحت البعثة الأممية خلال الجولة الثانية من المفاوضات خيارات متعلقة بآليات اختيار المجلس الرئاسي الذي سيكون مكوّنًا من رئيس ونائبيْن، ورئيس الوزراء الذي سيكون منفصلاً عن “الرئاسي”، وهو تعديل للاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات عام 2015، وفيما تتواصل الجلسات يتواصل معها تأخر حسم المشاركين فيها حيال أبرز القرارات، ولم يتم الاهتداء بعد إلى أي من الخيارات الأربعة التي تتناول آلية الاختيار بعد أن مثلت هذه النقطة الجوهرية عقبة حقيقية في جولة تونس التي استمرت لتسعة أيام كاملة أفضت إلى خارطة طريق تتحدث عن انتخابات في 24 ديسمبر عام 2021 .

وتسعى بعثة الدعم الأممية، من خلال هذا المسار، للوصول إلى تفاهمات تحدد شكل السلطة في المرحلة المقبلة وتنهي سنوات من انقسام المؤسسات وثنائية الوزارات والمجالس والهيئات، وهذا هدف ليس بالإمكان تحقيقه دون تضافر الجهود، ووجود الرغبة من قبل كافة الأطراف المحلية والدولية.